ابن كثير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله : « من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها (١) » قال : هي للمسلمين عامة ، والحسنة : الولاية ، فمن عمل من حسنة كتب الله تعالى له عشرا ، فإن لم يكن ولاية دفع عنه (٢) ـ بما عمل من حسنة ـ في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق (٣).
٧ ـ فس : ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن (٤) » قال : الحق رسول الله (ص) وأمير المؤمنين عليهالسلام والدليل على ذلك قوله تعالى : « قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم (٥) » يعني ولاية (٦) أمير المؤمنين عليهالسلام « ويستبؤونك (٧) » يا محمد أهل مكة في علي « أحق هو » أي أمام؟ « قل إي وربي إنه لحق » أي إمام (٨) ، ومثله كثير ، والدليل على أن الحق رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين قوله الله عزوجل : « ولو اتبع » رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام قريشا « لفسدت السماوات والارض ومن فيهن » ففساد السماء إذا لم تمطر ، وفساد الارض إذا لم تنبت ، وفساد الناس في ذلك (٩).
بيان : قوله : « والدليل على أن الحق » أي الخبر الذي ورد في تفسير هذه الآية أيضا دليل على ذلك ، ويحتمل أن يكون قوله « ولو اتبع » تفسير الآية منفصلا عما قبله والظاهر أن فيه تحريفا من النساخ.
____________________
(١) الانعام : ١٦٠.
(٢) في المصدر : فان لم يكن له ولاية رفع عنه.
(٣) تفسير القمى : ٤٨٠ ـ ٤٨١.
(٤) المؤمنون : ٧١.
(٥) النساء : ١٧٠.
(٦) في المصدر : يعنى بولاية.
(٧) يونس : ٥٣ ، وما بعدها ذيلها.
(٨) في المصدر : أى لامام.
(٩) تفسير القمى : ٤٤٧ ـ ٤٤٨.