٨ ـ فس : « لقد جئناكم بالحق (١) » يعني بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام « ولكن أكثركم للحق كارهون » والدليل (٢) على أن الحق ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام قوله : « وقل الحق من ربكم (٣) » يعني ولاية علي عليهالسلام « فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين » آل محمد حقهم (٤) « نارا » ثم ذكر على أثر هذا (٥) خبرهم ، وما تعاهدوا عليه في الكعبة أن لا يردوا الامر في أهل البيت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقام : « أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون (٦) » إلى قوله : « لديهم يكتبون (٧) ».
٩ ـ فس : « شرع لكم من الدين (٨) » مخاطبة لمحمد صلىاللهعليهوآله « ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك » يا محمد « وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين » أي تعلموا الدين يعني التوحيد ، وإقام الصلاة وإتياء الزكاة وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، والسنن والاحكام التي في الكتب ، والاقرار بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام « ولا تتفرقوا فيه » أي لا تختلفوا فيه « كبر على المشركين ما تدعوهم إليه » من ذكر هذه الشرائع ، ثم قال : الله يجتبي إليه من يشاء « أي يختار » ويهدي إليه من ينيب « وهم الائمة الذين اجتباهم الله واختارهم (٩) ، قال : « وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم » قال : لم يتفرقوا بجهل ولكنهم تفرقوا لما جاءهم العلم وعرفوه ، فحسد بعضهم بعضا وبغى بعضهم على بعض لما رأوا من تفاضيل (١٠) أمير المؤمنين عليهالسلام بأمر الله ، فتفرقوا في المذاهب وأخذوا
____________________
(١) الزخرف : ٧٨ : وما بعدها ذيلها.
(٢) في المصدر : يعنى لولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، والدليل. ا ه.
(٣) الكهف : ٢٩ ، وما بعدها ذيلها.
(٤) في المصدر : يعنى ظالمى آل محمد حقهم.
(٥) أى الاية الاولى.
(٦) الزخرف : ٧٩.
(٧) تفسير القمى. ٦١٤.
(٨) الشورى : ١٣ ، وما بعدها ذيلها.
(٩) في المصدر : اختارهم واجتباهم.
(١٠) في المصدر : من تفاضل.