إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُكَ وَدَمَعَتْ عَيْنَاكَ (١) ، فَدُونَكَ دُونَكَ ، فَقَدْ قُصِدَ (٢) قَصْدُكَ ». (٣)
قَالَ (٤) : وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، مِثْلَهُ. (٥)
٣١٢١ / ٩. عَنْهُ (٦) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ صَنْدَلٍ (٧) ، عَنْ
__________________
(١) في الخصال : + / « ووجل قلبك ».
(٢) في « ص » : « قصدك » بدل « قصد ».
و « دونك » اسم فعل بمعنى خذ ، أي خذه فهو دونك وقريب منك. يقال : هذا دونه ، أي قريب منه ؛ فهو إغراء ، والتكرير للمبالغة. وفي الوافي : « فدونك دونك ، يعني خذ ما تطلب من الله تعالى بالدعاء ، فإنّه أقبل إليك ، أي حان حين الدعاء الذي لايُردّ ».
و « القصد » إتيان الشيء ، تقول : قصدته وقصدت له وقصدت إليه بمعنى ، وقصدت قصده : نحوت نحوه. وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٩ : « فالظاهر أنّ « قصد » على بناء المفعول ، و « قصدك » مفعول مطلق نائب الفاعل ، والإضافة إلى المعنى ، إذا ظهرت تلك العلامات فعليك بطلب الحاجات والاهتمام في الدعاء للمهمّات ، فقد أقبل الله عليك بالرحمة وتوجّه نحوك للإجابة ، أو أقبلت الملائكة إليك للشفاعة أو لقضاء الحاجة بأمره سبحانه. وقيل : القصد بمعنى المقصود ، أقبل الله والملائكة إلى مقصودك. وربّما يقرأ : قَصَدَ بصيغة المعلوم ، وقال : قصدك مرفوع بالفاعليّة والإضافة إلى الفاعل ، أي استقام قصدك إلى المطلوب ولايخفى بعدهما وظهور الأوّل ».
(٣) الخصال ، ص ٨١ ، باب الثلاثة ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن حديد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٢ ، ح ٨٧٦٠ ؛ وفيه ، ص ٧٣ ، ذيل ح ٨٧٦٣.
(٤) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فإنّ محمّد بن إسماعيل الراوي عن أبيإسماعيل السرّاج ، هو ابن بزيع ، وهو من مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٥٤ ـ ٣٦١.
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٨٧٦٠.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روى هو كتاب أبي عبدالله الجاموراني ووردت روايته عنهفي الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٣٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٢٩ ، الرقم ٨٥٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٤٤٨١ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٢٧.
(٧) في « ثواب الأعمال » : « مندل بن عليّ » بدل « صندل ».