بُطُونَهُمَا (١) مِمَّا يَلِي (٢) السَّمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ : "أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (٣) ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ صَلِّ (٤) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٥) وَالْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ" غُفِرَ لَهُ (٦) ، وَرُضِيَ عَنْهُ (٧) ، وَوُصِلَ بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُ حَتّى يَمُوتَ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ : الْجِنَّ وَالْإِنْسَ (٨) ».
وَقَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ (٩) مِنْ تَشَهُّدِكَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَقُلِ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً (١٠) جَزْماً (١١) لَاتُغَادِرُ ذَنْباً وَلَاأَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً ، وَعَافِنِي مُعَافَاةً لَابَلْوى بَعْدَهَا أَبَداً ، وَاهْدِنِي هُدًى لَاأَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَاجْعَلْهُ لِي (١٢) ، وَلَاتَجْعَلْهُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي كَفَافاً ، وَرَضِّنِي (١٣) بِهِ يَا رَبَّاهْ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ
__________________
(١) في « د » : « بطنها ». وفي حاشية « د » : « بطنهما ».
(٢) في « ص » : + / « إلى ».
(٣) في « ص ، بس » والبحار : ـ / « الأليم ».
(٤) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « صلّى الله ».
(٥) في الوافي والبحار : ـ / « وآل محمّد ».
(٦) في مرآة العقول : « غفر له ، على بناء المجهول. ويحتمل المعلوم ، أي غفر الله. وكذا قوله : ورضي عنه ، يحتملهما. و « وُصل » أيضاً يحتمل الوجهين ».
(٧) في البحار : « منه ».
(٨) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٢٠ : « حتّى يموت ذلك الداعي وجميع الخلائق إلاّ الثقلين الجنّ والإنس. أقول على سبيل الاحتمال : الضمير المستتر في « وصل » عائد إلى الله تعالى ، والمفعول محذوف ، و « جميع الخلائق » فاعل الاستغفار ، والاستثناء من الخلائق ؛ يعني وصل الله تعالى مغفرته لذنوبه الثابتة باستغفار جميع الخلائق له بخصوصه فيما بقي من عمره حتّى يموت لإفهامهم بحاله إلاّ الثقلين لعدم معرفتهما له بخصوصه لغرض يتعلّق بنظامه أو نظام الكلّ كالعجب وغيره من المفاسد ، والله يعلم ». وفي الوافي : « وصل ، من الصلة بمعنى الإحسان ، وفاعله جميع الخلائق ». وقيل غير ذلك.
(٩) في « ص ، بس » : « تفرّغت ».
(١٠) يقال : عَزَمت عَزْماً وعُزْماً وعزيمةً : إذا أردت فعلَه وقطعتَ عليه. مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١١٣ ( عزم ).
(١١) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : ـ / « جزماً ». وجَزَمه يجزِمه : قَطَعه ، واليمينَ : أمضاها ، والأمرَ : قَطَعه قطعاً لاعودة فيه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٣٥ ( جزم ).
(١٢) في « بر » : « في ».
(١٣) في « ب ، ص » وحاشية « ز ، بر » : « وأرضني ».