الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَأَبْلِغْ مُحَمَّداً ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ عَنِّي (١) تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاماً ، وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ ، وَأَغْنِنِي بِغِنَاكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُخْلَصِينَ (٢) ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ (٣) مُحَمَّدٍ آمِينَ ».
قَالَ : « مَنْ قَالَ هذَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَكَانَ حَيّاً (٤) مَرْزُوقاً نَاعِماً (٥) مَسْرُوراً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٦)
٣٣٥٤ / ٥. عَنْهُ (٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
« تَقُولُ (٨) بَعْدَ الْفَجْرِ : اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهى لَهُ دُونَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَاأَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَاجَزَاءَ (٩) لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاكَ ؛ اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكى ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ؛ اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ لِلّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا ، عَلى نَعْمَائِهِ كُلِّهَا حَتّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضى ».
__________________
(١) في « ص » : « منّي ».
(٢) في شرح المازندراني : « المخلصين ، بفتح اللام من أخلصه الله إذا جعله خالصاً من الرذائل ، أو متميّزاً عنغيرهم في السعادة ؛ من خلص إذا تميّز. أو سالماً من المكاره الاخرويّة ؛ من خلص إذا سلم ونجا. أو واصلاً إلى قربه تعالى ؛ من خلص فلان إلى فلان إذا وصل إليه.
أو بكسرها ؛ من أخلص لله إذا طلب بعمله وجه الله تعالى وترك الرياء والسمعة ، أو أخلص نفسه من المهلكات والخبائث كما أخلصته النار من الذهب وغيره ».
(٣) في « بف » : « وعلى أهل ». وفي حاشية « بر » : « وعلى آل ».
(٤) في مرآة العقول : « وكان حيّاً ، أي بالحياة التي تكون في البرزخ بالجسد المثالي أو غيره كالشهداء ، لا بهذاالبدن ، وإن احتمل ذلك على بُعد في غير المعصومين ».
(٥) نَعِمَ يَنْعَم فهو ناعم ، والنِّعمَة : الحالة الحَسَنَة. المفردات للراغب ، ص ٨١٤ ( نعم ).
(٦) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩٩ ، ح ٧١٥٩ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٤٠ ، ذيل ح ٤٩.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(٨) في « ب ، بر ، بس » : « يقول ».
(٩) في البحار : « لا أجر ».