وَرَبِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُصَلِّيَ (١) عَلى مُحَمَّدٍ (٢) وَ (٣) أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَسْأَلُكَ نَفْحَةً (٤) كَرِيمَةً (٥) مِنْ نَفَحَاتِكَ ، وَفَتْحاً يَسِيراً ، وَرِزْقاً وَاسِعاً أَلُمُّ بِهِ شَعْثِي (٦) ، وَأَقْضِي بِهِ دَيْنِي ، وَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلى عِيَالِي ». (٧)
٣٣٦٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٨) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي وَغَيْرِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « عَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم هذَا الدُّعَاءَ : يَا رَازِقَ (٩) الْمُقِلِّينَ (١٠) ،
__________________
(١) قوله : « أن تصلّي » من تتمّة أجزاء الدعاء ومتعلّق بقوله : « أتوجّه إليك » ، مجرور محلاًّ بدل اشتمال لمحمّد ، ويمكن أن يكون بتقدير : في أن تصلّي ، فالظرف متعلّق بـ « أتوجّه ». هذا على ما في أكثر النسخ بصيغة الخطاب ، وأمّا علىما في بعض النسخ : « أن يصلّي » بصيغة الغيبة ، فهو حينئذٍ متعلّق بقوله : « إنّي أتوجّه بك » إلاّأنّ في قوله : « على محمّد وأهل بيته » عدولاً عن الخطاب إلى الغيبة لقصد التبرّك ، أو الاستلذاذ ، أو الاهتمام. قال المازندراني : « هذا غاية الجهد في ربط هذه الفقرة بما قبله ؛ فليتأمّل ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٣٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٨٨.
(٢) في « ب » : + / « وآل محمّد ».
(٣) في « بف » والكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : + / « على ».
(٤) « النفخة » : هبوب الريح وريح المسك. وهي مستعارة للعطيّة وتوجّه الرحمة وسطوع آثارها.
(٥) في الكافي ، ح ٥٦٦٥ والتهذيب : ـ / « كريمة ».
(٦) أي أجمع به ما تفرّق من أمري. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ( شعث ). وفي مرآة العقول : « الشعث ، بالتحريك : انتشار الأمر ... وقد يقرأ بكسر العين ليكون صفة مشبّهة ، وهو خلاف المضبوط في النسخ ».
(٧) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في طلب الرزق ، ح ٥٦٦٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٤٧٣ ، ح ٩٦٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، وفيه : « عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جاء رجل إلى الرضا عليهالسلام فقال له : يابن رسول الله ... » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٨ ، ح ٨٨٣٠.
(٨) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + / « عن أبان ». لكن لم نجد مع الفحص الأكيد رواية أبان ـ وهو ابن عثمانبقرينة رواية ابن أبي عمير عنه ـ عن أبي سعيد المُكاري في موضع. وأمّا ابن أبي عمير ، فقد روى عن أبي سعيد المكاري في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٧٥.
(٩) في « بر » : « رزّاق ».
(١٠) « الإقلال » : قلّة الجِدَة. ورجل مُقِلّ وأقلّ : فقير. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٦ ( قلل ).