« كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَدْعُو (١) بِهذَا الدُّعَاءِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ (٢) ، مَعِيشَةً أَتَقَوّى بِهَا عَلى جَمِيعِ حَوَائِجِي (٣) ، وَأَتَوَصَّلُ (٤) بِهَا فِي الْحَيَاةِ إِلى آخِرَتِي مِنْ غَيْرِ (٥) أَنْ تُتْرِفَنِي (٦) فِيهَا فَأَطْغى ، أَوْ (٧) تَقْتُرَ (٨) بِهَا عَلَيَّ فَأَشْقى ، أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ ، وَأَفِضْ (٩) عَلَيَّ مِنْ سَيْبِ (١٠) فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ (١١) سَابِغَةً ، وَعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ ، ثُمَّ لَاتَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا (١٢) تُلْهِينِي بَهْجَتُهُ (١٣) ، وَتَفْتِنِّي (١٤) زَهَرَاتُ زَهْوَتِهِ (١٥) ، وَلَابِإِقْلَالٍ عَلَيَّ مِنْهَا يَقْصُرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ ، وَيَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ ، أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ يَا إِلهِي (١٦) غِنًى عَنْ (١٧) شِرَارِ (١٨) خَلْقِكَ ، وَبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ (١٩) ، وَأَعُوذُ بِكَ يَا إِلهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا
__________________
(١) في « د » : + / « الله ».
(٢) في مرآة العقول : « حسن المعيشة ، بضمّ الحاء ، ويمكن أن يقرأ بالتحريك. والمعيشة الحسنة هي الكفاف ، وهو ما يكفي للحوائج الضروريّة ولايزيد عنها زيادة توجب الطغيان والاقتحام على العصيان ... فقوله : « معيشة » بالنصب عطف بيان لحسن المعيشة. ويحتمل الجرّ عطف بيان للمعيشة ».
(٣) في « ج » : « حاجات ». وفي « بر ، بس » والوافي : « حاجاتي ».
(٤) في شرح المازندراني : « أتوسّل ».
(٥) في « ز » : ـ / « غير ».
(٦) في الوافي : « تترفني ، أي تجعلني متنعّماً متّسعاً في ملاذّ الدنيا وشهواتها ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل.
(٧) في « ز » : « و ».
(٨) في « ب » : « تقترّها ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل.
(٩) هكذا في « بر » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والمطبوع : « أفضل ». وفي « ز ، بف » : « اقض ».
(١٠) « السَّيب » : العَطاء. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( سيب ).
(١١) في « ب » : + / « واسعة ».
(١٢) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « ما » بدل « منها ».
(١٣) « البَهْجة » : الحُسن. وبَهُجَ فهو بهيج ، وابتهج بالشيء : إذا فَرِح به. المصباح المنير ، ص ٦٣ ( بهج ).
(١٤) في « ب ، د ، بف » ومرآة العقول : « وتفتنني ». وفي « بر » : « وتفتتنّي ». وفي « بس » : « ويفتنّي ». وفي شرح المازندراني : « ولاتفتنّي ». ويجوز فيه البناء على الإفعال والتفعيل كما هو الظاهر من شرح المازندراني والمرآة.
(١٥) في « في « ب » : « زهريّة ». وفي « ز ، بر » وحاشية « ج ، ص » ومرآة العقول : « زهرته ». وزَهْرة الدنيا : غضارتها وحُسنها. و « الزَّهْو » : المَنْظر الحَسَن. يقال : زُهي الشيء لعينك. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٠ ( زها ).
(١٦) في « ب » : « يا إلهي من ذلك ». (١٧) في « ص » : « من ».
(١٨) في « بر » : « أشرار ». (١٩) في « بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « رضاك ».