جرا فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء لقد قضيت عنه في هلال ذي الحجة ألف دينار بعد أن أشفى على طلاق نسائه وعتق مماليكه ولكن قد سمعت ما لقي يوسف من إخوته.
٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن عليهالسلام أن رجلا قال لك علمت ذلك
______________________________________________________
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ » (١) عن الصادق عليهالسلام أنه قال : لو نزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب وقد نزل على العرب فآمنت به العجم.
وفي كتاب الغيبة للشيخ الطوسي قدسسره القدوسي بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اتق العرب فإن لهم خبر سوء ، أما إنه لا يخرج مع القائم منهم أحد.
ومن طريق العامة عن النبي صلىاللهعليهوآله : لو كان الدين بالثريا لنالته رجال من فارس.
قوله عليهالسلام : لقد قضيت عنه ، أي عن إبراهيم « ألف دينار » أي دينا كان عليه « بعد أن أشفى » أي أشرف « على طلاق نسائه » لعجزه عن نفقاتهن ، وكذا عتق المماليك للعجز عن النفقة ، مع كون البيع لا يليق بذوي المروات والأشراف ، أو الطلاق لجبر الحكام باستدعاء الزوجات.
وقال بعض الأفاضل ضمير عنه راجع إلى الذي عنى إبراهيم ، وإنما هم بطلاق نسائه وعتق مماليكه لأنه أراد أن يشرد من الغرماء ، فلا يختموا بيوت نسائه ولا يأخذوا مماليكه ، انتهى.
وقال المحدث الأسترآبادي (ره) أي قضيت عن الذي غر إبراهيم وكأنه عباس أخوهما ، انتهى.
وقيل : كان حلف بطلاق نسائه وعتق مماليكه أن يؤد ديونهم في موعد قضى عليهالسلام دينه قبل ذلك ، ولا يخفى بعد الجميع.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
« إنهم رووا » أي الواقفية « إن رجلا قال لك » غرضهم أنه عليهالسلام إنما علم وفاة
__________________
(١) سورة الشعراء : ١٩٨.