على هذه الأمة في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال نعم يوم أقامه للناس ونصبه علما ودعاهم إلى ولايته وأمرهم بطاعته قلت وكانت طاعة علي عليهالسلام واجبة على الناس في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله وبعد وفاته فقال نعم ولكنه صمت فلم يتكلم مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وكانت الطاعة لرسول الله صلىاللهعليهوآله على أمته وعلى علي عليهالسلام في حياة رسول
______________________________________________________
في كل الأزمنة أئمة تجب طاعتهم لكن واحد منهم ناطق والباقي صامتون.
سئل السيد المرتضى رضياللهعنه في المسائل العكبرية : قد كان أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام في زمان واحد ، جميعهم أئمة منصوص عليهم فهل كانت طاعتهم جميعا واجبة في وقت واحد؟ وهل كانت طاعة بعضهم على بعض فرض طاعة من كان يجب منهم وكيف كانت الحال في ذلك؟ فأجاب قدسسره أن الطاعة في وقت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت له من جهة الإمامة دون غيره ، فلما قبض صلىاللهعليهوآلهوسلم صارت الإمامة من بعده لأمير المؤمنين عليهالسلام ، ومن عداه من الناس رعية له ، فلما قبض صارت الإمامة للحسن ابن علي والحسين عليهماالسلام إذ ذاك رعية لأخيه الحسن عليهالسلام ، فلما قبض الحسن عليهالسلام صار الأمر إلى الحسين عليهالسلام ، وهو إمام مفترض الطاعة على الأنام وهكذا حكم كل إمام وخليفة في زمانه ، ولم يستند الجماعة في الإمامة بشيء إلى ما ذكرناه ، وقد قال قوم من أصحابنا الإمامية أن الإمامة كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في وقت واحد ، إلا أن النطق والأمر والنهي كان لرسول الله مدة حياته دون غيره ، وكذلك كان الأمر لأمير المؤمنين صلوات الله عليه والحسن والحسين عليهماالسلام ، وجعلوا الإمام في وقت صاحبه صامتا وجعلوا الأول ناطقا ، وهذا خلاف في عبارة والأصل ما قدمناه.
وقال قدس الله روحه في كتاب سياق الاستدلال بآية : إنما وليكم الله ، على خلافة أمير المؤمنين عليهالسلام ، فإن قيل : لو كان المراد بالآية الإمامة لوجب أن تكون ثابتة في الحال ، وقد أجمع المسلمون على أن لا إمام مع النبي؟ قيل له : إنا بينا أن المراد بلفظ الولي فرض الطاعة والاستحقاق للتصرف بالأمر والنهي وهذا ثابت له في الحال فادعاء