أَرْبَعِينَ سَنَةً » فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي ويجوز أن يؤتاها وهو ابن أربعين سنة.
٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال قال علي بن حسان لأبي جعفر عليهالسلام يا سيدي إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك فقال وما ينكرون من ذلك قول الله عز وجل لقد قال الله عز وجل لنبيه صلىاللهعليهوآله : « قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ
______________________________________________________
حمله جماعة من المفسرين.
قال الطبرسي (ره) « حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ » وهو ثلاث وثلاثون سنة وقيل : بلوغ الحلم ، وقيل : وقت قيام الحجة عليه ، وقيل : هو أربعون سنة وذلك وقت إنزال الوحي على الأنبياء ، وكذلك فسر به ، فقال « وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً » فيكون هذا بيانا لزمان الأشد ، انتهى.
ويحتمل أن يكون إشارة إلى الآيات الثلاث جميعا ، وقد ورد في الأخبار أن آية الأحقاف نزلت في الحسين عليهالسلام.
الحديث الثامن : حسن.
قوله عليهالسلام « وما ينكرون » العبارة تحتمل وجوها ، الأول : أن تكون « ما » نافية أي لا يمكنهم في هذا الباب إنكار قول الله تعالى وقد قال ذلك ، الثاني : أن تكون استفهامية أي أي شيء ينكرون من ذلك و « قول الله » استفهام آخر أي أينكرون قول الله ، الثالث : أن تكون « ما » استفهامية و « قول الله » مبتدأ و « من ذلك » خبره ، الرابع : أن تكون « ما » موصولة مبتدأ و « ينكرون » بتقدير ينكرونه ، ومن للسببية ، وذلك إشارة إلى إنكار حداثة السن ، وقول خبر المبتدأ وقوله : « لقد » استئنافا بيانيا.
أقول : وفي تفسير العياشي قال : قلت : جعلت فداك إنهم يقولون في الحداثة؟ قال : وأي شيء يقولون؟ إن الله تعالى يقول : « قُلْ هذِهِ سَبِيلِي » إلى قوله