المسجد فهم الناس أن يقتلوه فأرسل أمير المؤمنين عليهالسلام أن كفوا فكفوا وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر فتطاول فسلم على أمير المؤمنين عليهالسلام فأشار أمير المؤمنين عليهالسلام إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته ولما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال من أنت فقال عمرو بن عثمان خليفتك على الجن وإن أبي مات وأوصاني أن آتيك فأستطلع رأيك وقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وما ترى فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام أوصيك بتقوى الله وأن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن فإنك خليفتي عليهم قال فودع عمرو أمير المؤمنين وانصرف فهو خليفته على الجن فقلت له جعلت فداك فيأتيك عمرو وذاك الواجب عليه قال نعم.
٧ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن محمد بن أورمة ، عن أحمد بن النضر ، عن النعمان بن بشير قال كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي فلما أن كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليهالسلام فودعه وخرج من عنده وهو مسرور حتى وردنا الأخيرجة أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة ـ يوم جمعة فصلينا الزوال
______________________________________________________
« أن كفوا » أي أمسكوا ، وأن مصدرية وأن الثانية مفسرة لأن الإرسال يتضمن معنى القول ، والانسباب مشي الحية وما أشبهها ، وفي القاموس : ساب جرى ومشى مسرعا كأنساب ، انتهى.
« فتطاول » أي قام على ذنبه « فأشار » كأنه بعد رد السلام « أن يقف » أن مصدرية بتأويل بأن « خليفتك » بالجر نعت أو بدل لعثمان ، وفي القاموس : استطلع رأي فلان : نظر ما عنده ، وما الذي يبرز إليه من أمره « فيأتيك »؟ بتقدير الاستفهام ، أي للسؤال عن المشكلات « وذاك الواجب عليه » أي الإتيان إليك أمر واجب عليه
الحديث السابع : ضعيف أو مجهول.
والمزامل في المحمل ، وفي القاموس : أخرجه : بئر في أصل جبل ، انتهى ، وكذا في بعض النسخ ، وفي أكثرها الأخيرجة وكأنها تصغيرها و « أول » منصوب بدل الأخيرجة أو مرفوع بالخبرية ، أي هي أول منزل يعدل من فيد ، ولعل المعنى أن