٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي مريم قال قال أبو جعفر عليهالسلام لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معلى بن عثمان ، عن أبي بصير قال قال لي إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ » فليشرق الحكم وليغرب أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل.
______________________________________________________
الحديث الثالث : صحيح.
وسلمة كان زيديا بُتريّا (١) ، وكذا الحكم ، وكانا من فقهاء العامة وقد ورد لعنهما وذمهما في أخبار كثيرة عن أهل البيت عليهمالسلام « شرقا وغربا » على بناء التفعيل أمران للتهديد كما مر ، والتشريق والتغريب كنايتان عن الخروج عن الطريقة الوسطى والصراط المستقيم ، أو هما على المثال ، والمراد اذهبا حيث شئتما ، وأهل البيت منصوب على الاختصاص ، والمقصود إبطال طريقة فقهاء العامة والزيدية الموافقين لهم في أكثر الفروع والأصول ، وذكر الشهرستاني أن زيدا طلب العلم من عند وأصل بن عطاء رئيس المعتزلة.
الحديث الرابع : صحيح.
وضمير « قال » لأبي جعفر عليهالسلام ، لما رواه الكشي عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن الحكم بن عتيبة وكثير النواء وأبا المقدام والتمار يعني سالما أضلوا كثيرا ممن ضل هؤلاء وإنهم ممن قال الله عز وجل : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
__________________
(١) قال الطريحي (ره) : البُترية ـ بضم الموحدة فالسكون ـ فرق من الزيدية ، قيل : نسبوا إلى المغيرة بن سعد ولقبه الأبتر ، وقيل البُترية هم أصحاب كثير النواء الحسن بن أبي صالح والحكم بن عتبة وسلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحدّاد وهم الذين دعوا إلى ولاية عليّ عليهالسلام فخلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهم الإمامة ويبغضون عثمان وطلحة وزبير وعايشة ويرون الخروج مع ولد عليّ عليهالسلام.