من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز وجل ويكون ما شاء إبليس أو حروري يتبرأ من
______________________________________________________
والوعيدية فرقتان متقابلتان ، وقيل : الإرجاء تأخير علي عليهالسلام عن الدرجة الأولى إلى الرابعة ، فعلى هذا المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان.
والمرجئة أصناف أربعة : مرجئة الخوارج ، ومرجئة القدرية ، ومرجئة الجبرية والمرجئة الخالصة ونحن هيهنا إنما نعد المقالات المرجئة الخالصة.
منهم اليونسية أصحاب يونس النميري ، زعم أن الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع له وترك الاستكبار عليه والمحبة بالقلب ، فمن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو مؤمن ، وما سوى المعرفة من الطاعة فليس من الإيمان ولا يضر تركها حقيقة الإيمان ولا يعذب على ذلك إذا كان الإيمان خالصا واليقين صادقا ، والمؤمن إنما يدخل الجنة بإخلاصه ومحبته لا بعمله وطاعته.
ومنهم العبيدية أصحاب عبيد المكتب حكي عنه أنه قال : ما دون الشرك مغفور لا محالة ، وإن العبد إذا مات على توحيده لم يضره ما اقترف من الآثام ، وزعم أن الله على صورة إنسان.
ومنهم الغسانية أصحاب غسان الكوفي ، زعم أن الإيمان معرفة الله ورسوله والإقرار بما جاء به الرسول في الجملة دون التفصيل ، والإيمان يزيد ولا ينقص ، وزعم أن قائلا لو قال : أعلم أن الله عز وجل قد حرم الخنزير ولا أدري هل الخنزير الذي حرمه هذه الشاة أم غيرها؟ كان مؤمنا ، ولو قال : أعلم أن الله قد فرض الحج إلى الكعبة غير أني لا أدري أين الكعبة ولعلها بالهند كان مؤمنا ، ومقصوده أن هذه الاعتقادات أمور وراء الإيمان.
ومنهم الثوبانية أصحاب أبي ثوبان المرجئ الذين زعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله ورسله عليهمالسلام ، وبكل ما لا يجوز في العقل أن يفعله ، وما جاز في العقل تركه فليس من الإيمان.