اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي قال فبكيت ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف عليهالسلام قال قلت له كأنك تذكره حياته أو غيبته قال :
______________________________________________________
فهو تفسير لقوله : مشتبهة ، وقيل : أي مبتدأ ، ومن أي خبره ، يعني كل راية منها لا يعرف كونه من أي جهة من جهة الحق أو من جهة الباطل وقيل : أي حتى لا يدري أي رجل من أي راية لتبدو النظام فيهم ، أو لا يدري أي رأيه من أي رجل ، ولا يخفى أن ما ذكرنا أولا أظهر.
« قلت : كيف نصنع » على صيغة المتكلم أو صيغة الغائب المجهول ، أي مع اشتباه الحق بالباطل كيف يصنع الناس؟ فأجاب عليهالسلام بأن علامات الحق واضحة ظاهرة لا يشتبه على من طلبه ، لتأيد القائم عليهالسلام بالآيات الباهرات والمعجزات القاهرات وغير ذلك من علومه وأخلاقه وكمالاته ، فالاشتباه في بادئ النظر وعند من لا يطلب الحق ويريد الشبهة في الدين ، وفي النعماني وإكمال الدين : قال : فبكيت قال : ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قلت : وكيف لا أبكي وأنت تقول : ترفع اثنتا عشرة رأيه لا يدري أي من أي فكيف نصنع؟ قال : فنظر. وأبو عبد الله كنية المفضل.
أقول : وروى الشيخ في كتاب الغيبة والمفيد في الإرشاد بإسنادهما عن أبي خديجة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لا يخرج القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه.
الحديث الرابع : حسن.
« والشبه » بالكسر وبالتحريك المشابهة والمماثلة « كأنك تذكر حياته ، أو غيبته »