٦ ـ علي بن محمد ، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم ، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن علي العجلي ، عن رجل من أهل فارس سماه قال أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد عليهالسلام فدعاني فدخلت عليه وسلمت
______________________________________________________
إذا كانت أكثر من النصف ، ففي هذا الخبر عد الكسر تاما لكونه أكثر من النصف ، والمصنف أسقط الكسر وهذا أحسن مما قيل إنه يمكن الجمع بينهما بكون الأولى منهما مبنيا على جعل مبدأ التاريخ الهجري غرة ربيع الأول ، لأن مهاجرة النبي صلىاللهعليهوآله إلى المدينة كانت فيه واستمر إلى زمان خلافة عمر ، وكون الثاني منهما مبنيا على جعل مبدأ التاريخ غرة المحرم الذي بعد ربيع الأول بعشرة أشهر ، قال ابن الجوزي في التلقيح : وكان التاريخ من شهر ربيع الأول إلا أنهم ردوه إلى المحرم لأنه أول السنة « انتهى » لأن ما ذكره لا يدل على اختلاف في التاريخ مستمرا كما لا يخفى.
الحديث السادس : مجهول « سماه » أي العجلي ونسبة محمد بن علي وعلي بن إبراهيم إن كان هو المشهور ففي رواية الكليني عنه بواسطتين بعيد لكن قد يكون الرواية عن المعاصر بوسائط ، لا سيما في أمثال هذه الأمور النادرة ، ويؤيده أن رواية الكليني مع قرب عهده عن رأي القائم عليهالسلام في صغره لا يحتاج بحسب المرتبة إلى تلك الوسائط الكثيرة ، وعندي كتاب العلل تأليف محمد بن علي بن إبراهيم القمي المشهور ، لكن الظاهر أن المذكور هنا هو محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني وكان من وكلاء الناحية المقدسة كما سيأتي.
و « سامراء » بفتح الميم وتشديد الراء ، قال في القاموس : سر من رأى بضم السين والراء أي سرور وبفتحهما ، أو بفتح الأول وضم الثاني ، وسامرا ومده البختري في الشعر أو كلاهما لحن ، وساء من رأى : بلد لما شرع في بنائه المعتصم ثقل ذلك على عسكره ، فلما انتقل بهم إليها سر كل منهم برؤيتها فلزمها هذا الاسم ، والنسبة سرمري وسامري وسري ، ( انتهى ).