٥ ـ الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال خرج عن أبي محمد عليهالسلام حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله فيه وولد له ولد سماه م ح م د في سنة ست وخمسين ومائتين.
______________________________________________________
بين اليدين كما هو الشائع عند العرب والعجم في الإشارة إلى غلظ الرقبة ، أي شاب قوي رقبته هكذا ، ويؤيده أن في رواية الشيخ : وأومأ بيده ، وفي رواية أخرى رواه : قال : قد رأيته عليهالسلام وعنقه هكذا ، يريد أنه أغلظ الرقاب حسنا وتماما. الخبر.
وقال أكثر الشارحين لعدم أنسهم بمصطلحات الحديث وعدم سماعه من أهله المراد بالرقبة القد والقامة ، وأشار إلى طول قامته تسمية للكل باسم الجزء ، وقال بعضهم : طول الرقبة يعبر به عن الاستقلال والاستبداد بالأمر.
أقول : ويخطر بالبال معنى آخر وهو أنه أشار إلى رقبة نفسه كما ورد في بعض روايات إكمال الدين وأشار بيده إلى رقبته ، وفي هذا الخبر أيضا هكذا وأشار بيديه جميعا إلى عنقه ، وإن احتمل في هذا أيضا إرجاع الضمير إلى الإمام عليهالسلام لكنه بعيد.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور ، والزبيري : كان لقب بعض الأشقياء من ولد الزبير كان في زمانه عليهالسلام فهدده وقتله الله على يد الخليفة أو غيره ، وصحف بعضهم وقرأ بفتح الزاء وكسر الباء من الزبير بمعنى الداهية كناية عن المهتدي العباسي ، حيث قتله الموالي ، وتقطيع الحروف لعدم جواز التسمية.
وتاريخ الولادة الشريفة في هذا الخبر مناف لما سيأتي في أبواب التاريخ في كلام المصنف حيث قال : ولد عليهالسلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، ولعله لم يعبره بهذه لأنه من كلام الراوي ، ويمكن الجمع بينهما بما شاع بين أهل الحساب من أنهم يسقطون الكسور لا سيما إذا كانت أقل من النصف ، وقد يعدونها تامة لا سيما