٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم غيب الله عنكم نجمكم فاستوت بنو عبد المطلب فلم يعرف أي من أي فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم.
______________________________________________________
الحديث الثامن : موثق حسن.
« كنجوم السماء » شبههم عليهمالسلام بنجوم السماء في اهتداء الخلق بهم ، وفي أنه إذا غاب نجم في المغرب لا بد من أن يطلع نجم عوضه من المشرق ، وكذا الأئمة عليهمالسلام لا بد من أن يكون أحد منهم فوق الأرض ، وإذا ذهب أحدهم قام مقامه آخر لكن إذا عمت الجور غاب الإمام عنهم كالشمس المستور بالسحاب ، وقيل : نجوم السماء عبارة عن البروج الاثني عشر ليتم التشبيه وهو تكلف « حتى إذا أشرتم بأصابعكم » كناية عن ترك التقية بتشهير إمامته عند المخالفين « وملتم بأعناقكم » كناية عن توقع ظهوره وخروجه ، وقيل : أي خضعتم للسلطان الجائر لنيل ما عنده من الدنيا وهو بعيد ، وفي النعماني : وملتم بحواجبكم ، فيرجع إلى الأول.
وفي النعماني عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون : هو هذا ، فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون ولد أم لم يولد ، خلق أو لم يخلق.
« فاستوت بنو عبد المطلب » أي الذين ظهروا منهم « فلم يعرف أي من أي » أي لم يتميز أحد منهم عن سائرهم كتميز الإمام عن غيره ، لأن جميعهم مشتركون في عدم كونهم مستحقين للإمامة ، وقال المحدث الأسترآبادي : هذا ناظر إلى الاختلاف المشاهد في هذا الزمان فإن أهل السنة والزيدية يقولون : هو محمد بن عبد الله ، ثم اختلفوا في أنه حسني أو حسيني ، انتهى.
« فإذا طلع نجمكم » أي ظهر القائم عليهالسلام وفي الإكمال بسند آخر عن ابن خربوذ قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أخبرني عنكم؟ قال : نحن بمنزلة النجوم إذا