وقال : أنا عتيقك ومولاك قال : قلت : كيف يكون كذلك وأنت رجل من العرب؟ قال : غزوت الديلم فاسرت فكنت في أيديهم عشر سنين فذكرت الآيات فقرأتها فخرجت أرسف في قيودي ومررت على المؤكلة بنا من السجانين وغيرهم فما عرض إلي منهم حتى سرت إلى بلاد الاسلام وأنا عتيقك ومولاك.
وعن مولانا علي عليهالسلام أنه يقرء عند خوف الغرق فيسلم ممايخاف يقرء «إن وليي الله الذي نزل الكتاب بالحق وهو يتلى الصالحين * وماقدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيمة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون».
٥١ ـ طا : رأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه في المعنى الذي ذكرناه ماهذا لفظ ماوجدناه وروى محمد بن علي الباقر عليه أن قوما خرجوا في سفر وتوسطوا مفازة في يوم قائظ فهجر عليهم النار وقد نفد الماء والزاد فأشرفوا على الهلكة عطشا فنقبوا اصول الشجر فاذا رجل عليه بياض الثياب وقف عليهم فقال : سلام فقالوا : سلام قال : ماحالكم : قالوا : ماترى قال : بشروا بالسلامة فإني رجل من الجن أسلمت على يد أبي القاسم محمد صلىاللهعليهوآله فسمعته يقول : «المؤمن عينه ودليله» فماكنتم لتهلكوا بحضرتي اتلوني فتلوناه فأوردنا على ماء وكلاء فأخذنا حاجتنا ومضينا.
أقول أنا : وهذا من معجزاته صلىاللهعليهوآله وكراماته.
٥٢ ـ طا : فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الاعداء واللصوص وهومن أدعية السر المنصوص «يا آخذا بنواصي خلقه والسافع بها إلى قدرته (١) والمنفذ فيها حكمه ، وخالقها وجاعل قضائه لها غالبا إني مكيد بضعفي بقوتك على من كادني تعرضت فان حلت بيني وبينهم فذلك ما أرجو ، وإن أسلمتني إليهم غيروا ما بي من نعمتك يا خير المنعمين ، لا تجعل أحدا مغيرا نعمك التي أنعمت بها على سواك ، ولا تغيرها أنت ربي وقد ترى الذي نزل بي فحل بيني وبين شرهم بحق ما تستجيب به الدعاء يا الله رب العالمين».
____________________
(١) راجع ص ٢٦٥ فيما يلى.