١ ـ م : قال الصادق عليهالسلام : ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا «بسم الله الرحمن الرحيم» فيمتحنه الله بمكروه ، وينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه ويمحو فيه عنه وصمة تقصيره عند تركه قول : «بسم الله» لقد دخل عبدالله ابن يحيى على أمير المؤمنين عليهالسلام وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس عليه فجلس عليه فمال به حتى سقط على رأسه فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم فأمر أمير المؤمنين بماء فغسل عنه ذلك الدم ثم قال : ادن مني فوضع يده على موضحته وقد كان يجد من ألمها ما لا صبر له معه ومسح يده عليها وتفل فيها فما هو أن فعل ذلك حتى اندمل فصار كأنه لم يصبه شئ قط ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام : يا عبدالله الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها ..
فقال عبدالله : يا أمير المؤمنين قد أفدتني وعملتني فان أردت أن تعرفني دنبي الذي امتحنت به في هذا المجلس حتى لا أعود إلى مثله قال : تركك حين جلست أن تقول : «بسم الله الرحمن الرحيم» فجعل الله ذلك لسهوك عما ندبت إليه تمحيصا بما أصابك أما علمت أن رسول الله صلىاللهعليهوآله حدثني عن الله عزوجل أنه قال : كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله فهو أبتر فقلت : بلى بأبي أنت وامي لا أتركها بعدها قال : إذا تحظى بذلك وتسعد (١).
٢ ـ شى : عن عبدالله بن ميمون ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : إذا حلف الرجل بالله فله ثنياها إلى أربعين يوما وذلك أن قوما من اليهود سألوا النبي صلىاللهعليهوآله عن شئ فقال : ائتوني غدا ولم يستثن حتى اخبركم فاحتبس عنه جبرئيل عليهالسلام أربعين يوما ثم أتاه وقال : «ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت» (٢).
٣ ـ شى : عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام ذكر أن آدم عليهالسلام لما أسكنه
____________________
(١) تفسير الامام العسكرى ص ٩ راجعه.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٢٤.