إلى الله عز وجل أحسنكم عملا وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا وإن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله وإن أكرمكم على الله أتقاكم لله.
٢٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن عمر الصيقل ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام ليأتين على الناس زمان يظرف فيه الفاجر ويقرب فيه الماجن ويضعف فيه
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « أعظمكم فيما عند الله رغبة » أي علامة عظم الرغبة وكثرة الرجاء كثرة العمل ، ويكذب من يدعي الرجاء ولا يعمل.
الحديث الخامس والعشرون : ضعيف.
في نهج البلاغة (١) هكذا : قال عليهالسلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف ، يعدون الصدقة فيه غرما ، وصلة الرحم منا ، والعبادة استطالة على الناس ، فعند ذلك يكون السلطان بمشورة الإماء ، وإمارة الصبيان.
قوله عليهالسلام : « يظرف فيه الفاجر » في بعض نسخ الكتاب ، وأكثر نسخ النهج بالظاء المعجمة ، أي يعد الفاجر ظريفا ، من الظرافة بمعنى الكياسة ، وفي أكثر نسخ الكتاب وفي بعض نسخ النهج « بالطاء المهملة » من الطريف ضد التألد ، وهو الأمر المستطرف الذي يعده الناس حسنا لأن الناس راغبون إلى المستحدثات ، أي يعده الناس طريفا ، ويميلون إليه ، أو على البناء للمفعول من باب الأفعال من قولك أطرفت فلانا إذا أعطيته ما لم يعطه أحد قبلك أي يهبون الطرف للفاجرين.
قوله عليهالسلام : « ويقرب فيه الماجن » كذا في أكثر النسخ وبعض نسخ النهج ، قال الجوهري : المجون : أن لا يبالي الإنسان ما صنع ، وقد مجن بالفتح يمجن فهو ماجن (٢) ، وقال الفيروزآبادي : الماجن : من لا يبالي قولا ولا فعلا (٣) ، وفي بعض النسخ
__________________
(١) نهج البلاغة : تحقيق صبحي الصالح ص ٤٨٥ المختار من الحكم ـ ١٠٢.
(٢) الصحاح : ج ٦ ص ٢٢٠٠.
(٣) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٢٧٠ « ط مصر » وفي المصدر : لمن لا يبالي قولا وفعلا.