جندي الأكبر.
( حديث الجنان والنوق )
٦٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق المدني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل عن قول الله عز وجل : « يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً » (١) فقال يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله واختصهم ورضي أعمالهم فسماهم المتقين ثم قال له يا علي أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم وإن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العز عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت وجلائلها الإستبرق والسندس
______________________________________________________
الحديث التاسع والستون : حديث الجنان والنوق : مجهول.
قوله تعالى : « وَفْداً » أي وافدين ، عليه ، كما تفد الوفاد على الملوك ، منتظرين لكرامتهم ، وإنعامهم قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من نوق العز » النوق بالضم : جمع ناقة أي النوق التي يعز من يركب عليها ، أي نسبت إلى عزه تعالى لرفعتها ، وظهور قدرة الله فيها ، أو هي عزيزة في نفسها.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « رحائل الذهب » كأنه جمع رحالة ككتابة ، وهي السرج أو من جلود لا خشب فيه ، يتخذ للركض الشديد ، قوله صلىاللهعليهوآله : « مكللة » أي محفوفة مزينة.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وجلائلها » كأنه كان جلالها بالكسر جمع جل بالضم ، كما هو في تفسير علي بن إبراهيم (٢) « وجلائل » إنما هو جمع جليلة بمعنى الثمام (٣) : ويمكن أن يكون جليلة بمعنى الجل أيضا ، أو يكون جمع جمع ، والإستبرق : الديباج الغليظ فارسي معرب. والسندس : الديباج الرقيق.
__________________
(١) سورة مريم : ٨٥.
(٢) تفسير القمّيّ : ج ٢ ص ٥٣.
(٣) الجليل : الثمام ، واحده جليلة « النهاية : ج ١ ص ٢٨٩ » والثمام : نبت ضعيف قصير لا يطول « النهاية ج ١ ص ٢٢٣ ».