ثم قال إن تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله وحدانيا يدعو الناس فلا يستجيبون له وكان أول من استجاب له علي بن أبي طالب عليهالسلام وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
٨١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لعباد بن كثير البصري الصوفي ويحك يا عباد غرك أن عف بطنك وفرجك إن الله عز وجل يقول في كتابه « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ » اعلم أنه لا يتقبل الله منك شيئا حتى تقول قولا عدلا.
٨٢ ـ يونس ، عن علي بن شجرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لله عز وجل في بلاده خمس حرم حرمة رسول الله صلىاللهعليهوآله وحرمة آل رسول الله صلىاللهعليهوآله وحرمة كتاب الله
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « أن تكونوا وحدانيين » أي منفردين في هذا الأمر لا يشارككم فيه الناس ، فقد كان رسول الله في كثير من الأزمنة متفردا بالحق ما كان معه إلا قليل.
قوله عليهالسلام : وقد قال : أي عند استجابته له في أول الأمر.
الحديث الحادي والثمانون : صحيح ظاهرا.
لكن فيه شائبة إرسال إذ الظاهر أنه يونس بن عبد الرحمن ولم تعهد روايته عن الصادق عليهالسلام ، ويحتمل على بعد أن يكون ابن يعقوب فيكون الخبر موثقا لكن رواية محمد بن عيسى عنه غير معهودة.
قوله عليهالسلام : « حتى تقول قولا عدلا » فسر عليهالسلام القول السديد بالاعتقاد الصحيح ولما كان هذا الصوفي المبتدع منحرفا عن ناحية أهل البيت عليهمالسلام غير قائل بإمامتهم نبهه عليهالسلام على أنه لا ينفعه أعماله مع تلك العقيدة ، فإن قبول الأعمال مشروط بصحة العقائد.
الحديث الثاني والثمانون : صحيح.
والحرمة : ما يجب احترامه وإكرامه على الخلق لوجهه تعالى