هارون اللهم فإِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عليك شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ، أما والبيت والمفضي إلى البيت وفي نسخة والمزدلفة والخفاف إلى التجمير لو لا عهد عهده إلي النبي الأمي صلىاللهعليهوآله لأوردت المخالفين خليج المنية ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت وعن قليل سيعلمون.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد خفره النفس فلما أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله عليهالسلام يا أبا محمد ما هذا النفس العالي فقال جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي مع أنني لست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي فقال أبو عبد الله عليهالسلام يا أبا محمد وإنك لتقول هذا قال جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فقال يا أبا محمد أما علمت أن الله تعالى يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول قال قلت جعلت فداك فكيف يكرم الشباب
______________________________________________________
إلى التجمير ، وفيه دلالة على جواز الحلف بشعائر الله وحرماته ، وقد مر الكلام فيه في كتاب الأيمان.
قوله عليهالسلام : « لو لا عهد عهده » وهو ما ورد في الأخبار (١) المتواترة أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى إليه عليهالسلام أنك إن لم تجد ناصرا فوادعهم وصالحهم حتى تجد أعوانا وأيضا نزل كتاب من السماء مختوم بخواتيم بعدة الأئمة كان يعمل كل منهم بما يخصه (٢).
قوله عليهالسلام : « خليج المنية » والخليج : شعبة من البحر والنهر ، والمنية : الموت والشآبيب جمع شؤبوب بالضم مهموزا ، وهو الدفعة من المطر وغيره.
الحديث السادس : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « وقد حفزه النفس » قال الجزري (٣) : الحفز الحث والإعجال ومنه حديث أبي بكرة إنه دب إلى الصف راكعا وقد حفزه النفس ».
قوله عليهالسلام : « يكرم الشباب منكم » الشباب بالفتح جمع شاب ، وقال الفيروزآبادي : الكهل : من وخطه الشيب ، ورأيت له بجالة ، أو من جاوز الثلاثين أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٢ ص ٤٥٥ ـ ٥٠٣. أحاديث الباب.
(٢) أصول الكافي : ج ١ ص ٢٧٩ ـ ٢٨٣ ـ أحاديث الباب.
(٣) النهاية : ج ١ ص ٤٠٧. (٤) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٤٧.