٣٨ ـ عنه ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن الوليد الكندي قال دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام في زمن مروان فقال من أنتم فقلنا من أهل الكوفة فقال ما من بلدة من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة إن الله جل ذكره هداكم لأمر جهله الناس وأحببتمونا وأبغضنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس فأحياكم الله محيانا وأماتكم [ الله ] مماتنا فأشهد على أبي أنه كان يقول ما بين أحدكم وبين أن يرى ما يقر الله به عينه وأن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه وأهوى بيده إلى حلقه وقد قال الله عز وجل في كتابه « وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً » (١) فنحن ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣٩ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن عديس ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح قال سمعت كلاما يروى عن النبي صلىاللهعليهوآله وعن علي عليهالسلام وعن ابن مسعود فعرضته على أبي عبد الله عليهالسلام فقال هذا قول رسول الله صلىاللهعليهوآله أعرفه قال
______________________________________________________
ثواب شهادة واحدة ، ولمن أدركها ثواب شهادتين ، وأن يكون المراد أن للتمني ثواب الشهادة معه ، وللشهادة معه ثواب شهادتين ، مع غيره فللمتمني ثواب شهادتين.
الحديث الثامن والثلاثون : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « ولا سيما هذه العصابة » لعل المراد بالمحب أعم من الشيعة أي محبنا في الكوفة أكثر من غيرها ، وفضل عدد الشيعة فيها على غيرها أكثر من فضل عدد المحب.
قوله عليهالسلام : « وأن يغتبط » الاغتباط : السرور وحسن الحال والتبهج بالحال الحسنة.
الحديث التاسع والثلاثون : مجهول ، ورواه الصدوق في أماليه (٢) بسند حسن.
هكذا حدثنا أبي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن أبي الصباح الكناني قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام : أخبرني عن هذا القول قول من هو؟ وذكر هذا الخبر مع زيادات ، وقال في آخره : قال : فقال لي الصادق
__________________
(١) سورة الرعد : ٣٨.
(٢) أمالي الصدوق : ص ٤٣٨ « المجلس ٧٤ ».