١٣١ ـ وبهذا الإسناد أن النبي صلىاللهعليهوآله قال ارحموا عزيزا ذل وغنيا افتقر وعالما ضاع في زمان جهال.
١٣٢ ـ وبهذا الإسناد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لأصحابه يوما لا تطعنوا في عيوب من أقبل إليكم بمودته ولا توقفوه على سيئة يخضع لها فإنها ليست من أخلاق رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا من أخلاق أوليائه قال وقال أبو عبد الله عليهالسلام إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال فإن المال يذهب والأدب يبقى قال مسعدة يعني بالأدب العلم قال وقال أبو عبد الله عليهالسلام إن أجلت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لأدبك لتستعين به على يوم موتك فقيل له وما تلك الاستعانة قال تحسن تدبير ما تخلف وتحكمه قال وكتب أبو عبد الله عليهالسلام إلى رجل « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » أما بعد فإن
______________________________________________________
الحديث الحادي والثلاثون والمائة : ضعيف.
الحديث الثاني والثلاثون والمائة : ضعيف.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تطعنوا » أي لا تجسسوا عيوب من أقبل عليكم بمودته ، وأظهر محبته لكم ولا تفشوها ، قال الجزري : فيه « لا يكون المؤمن طعانا » أي وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما وهو فعال من طعن فيه ، وعليه بالقول يطعن ـ بالضم والفتح ـ إذا عابه (١).
قوله عليهالسلام : « ولا توقفوه » أي لا تطلعوه على سيئة اطلعتم عليها منه ، فيعلم اطلاعكم عليها فيخضع ، ويذل لها أو لا توقفوه في مقام الجزاء والعقاب ، والأول أظهر.
قوله عليهالسلام : « فاجعل أحدهما لأدبك » لعل المراد لعلمك على ما مر تفسيره
__________________
(١) النهاية : ج ٣ ص ١٢٧.