كذاك ذات الضّمّ رقّق في الأصح |
|
والخلف في كبر وعشرون وضح |
لما فرغ من ذكر مذهبه في الراء المفتوحة شرع في المضمومة فقال كذاك : أي كما ذكرنا من مذهبه في ترقيق المفتوحة بعد ياء ساكنة أو كسرة حال كون ذلك في كلمة واحدة رقق الأزرق نحو « قدير ، وتحرير ، وغيره ، ويبصرون ، وطائركم ، وسيروا ، وكافر ، وذكر ، وبكر ، والسحر ، والبر » وهذا مذهب أكثر الرواة عنه ، وهو الذي في التيسير والشاطبية والكافي والهادي والتلخيص والتبصرة والهداية والتجريد ، وهو الأصح عنه ؛ وذهب الآخرون إلى تفخيمه من أجل الضمة نظرا إلى كونه ضما لازما ، وهو مذهب طاهر بن غلبون وصاحب العنوان وشيخه ، وبه قرى الداني على أبي الحسن قوله : (والخلف إلى آخر البيت) يعني أن من أخذ بالترقيق في المضمومة اختلف عنه في كلمتين « كبر وعشرون » ففخمها منهم مكى والمهدوي وابن سفيان وابن الفحام من أجل الفصل بالساكن ، ورققها منهم الداني وشيخاه أبو الفتح والخاقاني والطبرى وابن بليمة وهو الذي في التيسير والشاطبية.
وإن تكن ساكنة عن كسر |
|
رقّقها يا صاح كلّ مقري |
لما فرغ من ذكر المضمومة أخذ في ذكر الساكنة وقدمها على المكسورة لأنها تأتي مفخمة ومرققة ، فبين الحال التي ترقق فيها ؛ وهو أن تكون بعد كسرة وتكون الكسرة لازمة ولا يكون بعد الراء حرف استعلاء كما سيأتي قوله : (يا صاح) أي يا صاحب ثم رخم ، وهو من الشذوذ المستعمل ، لأنه غير علم ولكنه كثر في نظم العرب والمولدين قوله : (كل مقرئ) أي قرأ بترقيقها في هذه الحالة كل القراء لم يختلف عن أحد منهم في ذلك نحو « فرعون ، وشرعة ، وشرذمة ، وأم لم تنذرهم ، وأمرت ، واستأجره ، وأحصرتم ، وقرن ، ومرفقا » في قراءة من كسرها ونحو « وقدر ، وأبصر ، ولا تصاعر ».
وحيث جاء بعد حرف استعلا |
|
فخّم وفي ذي الكسر خلف إلاّ |
أي إذا وقع بعد الراء حرف من حروف الاستعلاء السبعة وجب تفخيم الراء سواء كانت الراء على مذهب الجماعة نحو « قرطاس ، ومرصاد ، وفرقة » أو كانت محركة على مذهب الأزرق نحو « صراط وفراق » ، قوله : (في ذي الكسر خلف)