قوله : (لا إله إلا الله) لا يجوز أن يقف على إله ليستوعب أوجه المد والقصر ، وكذا الوقف على نحو « وما أرسلناك إلا مبشرا » لا يقف قبل الاستثناء ، وكذا الوقف على نحو « وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه » ومنها رعاية الابتداء نحو أن يبتدئ بأنّ في قوله : « قالوا إن الله هو المسيح ، قالوا إن الله ثالث ثلاثة ، وقالوا إن الله فقير » وكذا قوله : « يخرجون الرسول وإياكم » بأن يبتدئ بقوله : وإياكم ، ومنها أن لا يركب قراءة نحو أن يقف على « ء أنذرتهم أم » فيقرأ على عادتهم في التزام الترتيب لقالون مثلا بالصلة والإسكان ، ثم لورش بالإبدال والتسهيل مع الصلة والمد للأزرق ، ثم بالتسهيل مع المد والقصر للأصبهاني ، ثم لابن كثير ، ثم ابن عامر حتى يختم بسكت حمزة ثم يصل ذلك بأن يقول « أم لم تنذرهم لا » بالصلة لقالون أو لغيره بعد أن يكون آخر قراءته تحقيق الهمزتين فإنه يقع فيه التركيب وهو خطأ في الرواية ، ومنها رعاية حسن الأداء من التجويد والتحقيق ونحو ذلك.
فالماهر الّذي إذا ما وقفا |
|
يبدا بوجه من عليه وقفا |
يعني أن الأستاذ المستحضر الحاذق هو الذي وقف على وجه لأحد القراء يبتدئ بعده لصاحب ذلك الوجه ، مثاله ما مثلنا به قبل ، وهو أن يكون قد انتهى لحمزة على قوله : « عليهمء أنذرتهم أم » فسكت ، له أن يبتدئ إذا وصل فيقول « أم لم تنذرهم لا يؤمنون » بالإسكان ، وإبدال الهمزة حتى يمتنع التركيب في هذه الحالة ، وينبغي أن يراعى ذلك سواء جمع بالوقف أم بالحرف ولكنها في الحرف أوجب ؛ ومثال ذلك لو جمع بالوقف أنه إذا وقف لحمزة على قوله : « بما كانوا يكذبون » بعد قراءته « عذاب أليم » بالسكت فإنه يبتدئ « وإذا قيل لا تفسدوا في الأرض » بالسكت أيضا حتى يقف على « مصلحون ».
بعطف أقربا به فأقربا |
|
مختصرا مستوعبا مرتّبا |
وهذه الطريقة التي سلكها الناظم رحمهالله وركبها من الطريقين فهي في غاية الحسن واللطف ، وهي أن يراعى في جمعه الوقف فيقرأ أوّلا الوجه إلى محل الوقف الجائز ويعطف في قراءته الوجه الأقرب فالأقرب ؛ مثاله أن يبدأ