الناظم بقراءة الباقين ، وقيد قراءة المرموز لهم بالقصر ليزول ما استشكل على غيره من إبهام أن تكون الألف أوّلا أو آخرا ، ونص على الثلاثة في موضعهما ليخرج (أفمن وعدناه) في القصص (أو نرينك الذي وعدناهم) في الزخرف قوله : (حلا) من الحلاوة ، والظلم : الماء الجاري من الثغر ، وقيل رقة الأسنان وبياضها قوله : (ثرى) أي كثر ، يقال ثرى القوم يثرون إذا كثروا أو كثرت أموالهم.
بارئكم يأمركم ينصركم |
|
يأمرهم تأمرهم يشعركم |
أي وقرأ (بارئكم) في الموضعين هنا (ويأمركم) حيث أتى ، وكذا « ينصركم ، ويأمرهم ، وتأمرهم ، ويشعركم » بالإسكان والاختلاس أبو عمرو ، والاختلاس : هو إخفاء الحركة : قال بعض أئمتنا بحيث أن يكون ما يترك من الحركة أقل مما يأتي به حتى حدّه بعضهم ، فقال : هو أن تأتي بثلثي الحركة. واختلف عن الدورى عنه ، فروى عنه جماعة الإتمام كما سيأتي ، وبه قرأ الباقون ، ووجه الإسكان التخفيف ، وأجرى المنفصل مجرى المتصل نحو : إبل وعضد وعنق ، ووجه الاختلاس التخفيف مع مراعاة الأمرين ، وظهرت قراءة الباقين من تلفظه بها ولم يرد ما ورد على غيره.
سكّن أو اختلس (حـ)ـلا والخلف (طـ)ـب |
|
يغفر (مدا)أنّث هنا (كـ)ـم و(ظـ)ـرب |
قوله : (يغفر) يعني قوله تعالى (يغفر لكم خطاياكم) هنا ، قرأه على التذكير كما لفظ به نافع وأبو جعفر واستغنى فيه باللفظ عن القيد كما قرره في الخطبة حيث قال : وأطلق رفعا وتذكيرا وغيبا حققا ، وهذا أول موضع وقع له من ذلك ، وقرأه بالتأنيث ابن عامر كما قيده ، وكذا قرأ حرف الأعراف أي بالتأنيث يعقوب ونافع وأبو جعفر وابن عامر ، وهذا معنى قوله : وظرب عم بالأعراف ، والباقون بالنون كما سيأتي في البيت بعده.
(عمّ)بالأعراف ونون الغير لا |
|
تضمّ واكسر فاءهم وأبدلا |
قوله : (ونون الغير) أي غير من ذكره في البيت السابق وهذا البيت ، وهم نافع وأبو جعفر وابن عامر في البقرة ويعقوب ، ونافع وأبو جعفر وابن عامر في حرف الأعراف ، وقوله لا تضم : أي بفتح النون مع كسر الفاء ويصير الباقون بضم ياء التذكير وتاء التأنيث في البقرة وبضم تاء التأنيث في الأعراف مع فتح الفاء