(ثوى)وجزءا (صـ)ـف وعذرا أو (شـ)ـرط |
|
وكيف عسر اليسر (ثـ)ـق وخلف (خـ)ـط |
أي وضم الزاي من « جزءا ، وجزء » شعبة وضم الذال من (عذرا) وهو في المرسلات روح ، وقيدها بأو احترازا من (قد بلغت من لدني عذرا) في الكهف فإنه لا خلاف في إسكانه وضم السين من العسر واليسر كيف جاء نحو « ذو عسرة ، والعسر ، واليسر » أبو جعفر ولكن اختلف عن عيسى عنه في حرف الذاريات ، يعني قوله تعالى (فالجاريات يسرا) وإلى ذلك أشار بقوله : وخلف خط بالذرو كما في أول البيت الآتي قوله : (أو شرط) يقال شرط عليه كذا وانشرط واشترط ، والشرط أيضا بالتحريك : العلامة ، فعلى هذا يجوز أن يكون فعلا كما تقدم من الشرط وهو الالتزام ، وأن يكون اسما بمعنى العلامة قوله : (ثق) من الوثوق قوله : (خط) الخط واحد الخطوط ، والخط خط الزاجر ، وهو أن يخط بإصبعه في الرمل.
بالذر وسحقا (ذ)ق وخلفا (ر)م (خـ)ـلا |
|
قربة (جـ)ـد نكرا (ثوى) (صـ)ـن (إ)ذ (مـ)ـلا |
أي ضم الحاء من سحقا في الملك ابن جماز ، واختلف عن الكسائي وعيسى ، وضم الراء من « قربة » في التوبة ورش من طريقيه ، لأنه وقع في الفرش ، وهو أول ما وقع له فيه ، وضم الكاف من « نكرا » وهو في الكهف والطلاق أبو جعفر ويعقوب وشعبة ونافع وابن ذكوان ، والباقون في ذلك كله بالإسكان ، وهو آخر ما وقع من باب فعل والملحق به ، وإنما ساقه الناظم في موضع واحد رعاية للاختصار وعونا على الاستحضار ، والضم والإسكان في ذلك كله لغتان كما قدمنا. قال ابن مقسم : التثقيل لغة أهل الحجاز والتخفيف لغة أهل نجد. وقال غيره من الأئمة : كل ما كان على وزن فعل وكان جمعا فالضم فيه أكثر والتخفيف فيه جائز ، وما كان اسما فالتخفيف أكثر والضم فيه جائز ، وربما حسن الضم في بعضه لعلة ، وحسن التخفيف في بعضه لعلة قوله : (ملا) من الملى ، يقال ملأ الإناء وغيره ، ورجل ملآن من العلم ومملوء : أي امتلأ منه.
ما يعملون (د)م وثان (إ)ذ (صفا) |
|
(ظـ)ـلّ (د)نا باب الأماني خفّقا |
يريد قوله تعالى (وما الله بغافل عما تعملون ، أفتطمعون) وهو الأول قرأه