معلوم) وهو أيضا يدل على نزول الشيء بعد الشيء قوله : (والأنعام) أي والحرف الذي في الأنعام وهو قوله تعالى (أن ينزل آية) خففه ابن كثير وحده ، وإنما خالف أبو عمرو ويعقوب أصلهما فيه لأنه جواب قوله (لو لا نزّل عليه آية من ربه) ، قوله : (في آخر البيت دق) أي لطف ، لأنه جاء مناسبا لما قبله.
الاسرى (حما) والنّحل الاخرى (حـ)ـز (د)فا |
|
والغيث مع منزلها (حقّ)(شفا) |
يعني والحرفين اللذين في الإسراء وهما (وننزل من القرآن ، وحتى تنزل علينا كتابا) خففهما أبو عمرو ويعقوب ، وخالف ابن كثير أصله فيهما لقوله (ونزّلناه تنزيلا) ، قوله : (والنحل الأخرى) يعني الذي وقع آخرا في النحل وهو (والله أعلم بما ينزل) خففه ابن كثير وأبو عمرو ، وإنما خالف يعقوب أصله لمجاورة قوله تعالى (قل نزّله روح القدس) قوله : (والغيث مع منزلها) أي وخفف ينزل الذي بعده الغيث ، يريد قوله تعالى (وينزل الغيث) في لقمان والشورى ، و « منزلها » في آخر المائدة ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف ، وإنما خالف حمزة والكسائي وخلف فيه أصلهم لقوله تعالى في غير موضع (أنزل من السماء ، وأنزلنا من السماء) ولقوله في منزلها (ربنا أنزلنا علينا مائدة) قوله : (دفا) هو من السخونة : أي تلفف ، كنى به عن الفطنة : وهي الذكاء والفهم.
ويعملون قل خطاب (ظـ)ـهرا |
|
جبريل فتح الجيم (د)م وهي ورا |
يعني وقرأ (يعملون) الذي بعده (قل من كان عدوا) بالتاء على الخطاب يعقوب ، وتقييده بقل احترازا من قوله بعده (إن الله بما تعملون بصير ، وقالوا لن يدخل الجنة) فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب وتنبيها على وجه الخطاب وزيادة بيان ، وإلا فالترتيب كاف ومانع أن يدخل غيره على القاعدة ، ووجه الخطاب مناسبة قوله تعالى (قل إن كانت لكم الدار الآخرة ، قل من كان عدوا لجبريل) فكأنه قال قل لهم يا محمد ، ووجه الغيب حمله على قوله تعالى (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) قوله : (ظهرا) أي وجهه وإن كان مما انفرد به يعقوب ، لأنه محمول على قل كما بيناه والله أعلم قوله : (جبريل الخ) أي قرأ ابن كثير جبريل بفتح الجيم هذه في الموضعين وفي التحريم ، وبفتح الجيم والراء مع زيادة