همزة مكسورة أي قبل الياء الساكنة حمزة والكسائي وخلف وشعبة إلا أن شعبة حذف الياء بخلاف عنه كما في البيت الآتي ، والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز كما لفظ به أولا مع أنه يخرج من الأضداد فيصير أربع قراءات وكلها لغات للعرب ، وقد سمع فيه أكثر من ذلك ، وللعرب تصرف في الأسماء العجمية بحسب لغاتها.
فافتح وزد همزا بكسر (صحبه) |
|
كلاّ وحذف الياء خلف شعبه |
أي فافتح الجيم والراء وزد بعد الراء همزة مكسورة فتكون قبل الراء فيصير جبرءيل قوله : (كلا) أي في كل القرآن ووقع في ثلاثة مواضع كما ذكرنا قوله : (خلف شعبه) أي واختلف عن شعبة في حذف الياء أنه قرأ بالهمزة فيصير جبرئيل.
ميكال (عـ)ـن (حما)وميكائيل لا |
|
يا بعد همز (ز)ن بخلف (ثـ)ـق (أ)لا |
يعني وقرأ ميكال كما لفظ به حفص وأبو عمرو ويعقوب والباقون ميكائيل بألف وهمزة بعدها وياء كما لفظ به إلا أن نافعا وأبا جعفر وقنبلا بخلاف عنه حذفوا الياء التي بعد الهمزة ، وهذا معنى قوله : لا يا بعد همزة الخ ، فيصير فيها ثلاث قراءات وهي لغات للعرب. وسئل أبو بكر بن مهران لم لم يختلف في إسرائيل واختلف في ميكائيل. فقال ميكائيل كتب بغير ياء وإسرائيل كتب بالياء ، وهذا جواب في غاية العجب فإن الياء من ميكائيل بعد الكاف ثابتة كما حذفت الألف منها ، ولو قال لأن ألفه محذوفة بخلاف إسرائل فإنه يكتب بالألف ، يعني أنه في أكثر المصاحف فاحتملت القراءات الثلاث لكان محتملا.
ولكن الخفّ وبعد ارفعه مع |
|
أوّلي الأنفال (كـ)ـم (فتى)(ر)تع |
يعني قوله تعالى (ولكن الشياطين كفروا) خفف النون من « ولكن ورفع « الشياطين » بعده ، وكذلك الحرفان الأولان من الأنفال وهما (ولكنّ الله قتلهم ، ولكنّ الله رمى) ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بتشديد النون ونصب الأسماء الثلاثة بعدها قوله : (أولى الأنفال) أي وتخفيف « لكن » ورفع الاسم بعدها من اللذين هما أولى الأنفال ، واحترز بذلك عن قوله (ولكن الله سلم ، ولكن الله ألف بينهم) فإنه لا خلاف في تشديدهما ونصب الاسم بعدهما.