يعني الحرف الثاني وهو قوله : (فمن تطّوع خيرا فهو خير له) قرأه بتلك الترجمة يطوع حمزة والكسائي وخلف والباقون تطوع كما تقدم ، ووجه قراءة يعقوب الأول دون الثاني مناسبة اللفظ فإن قبله (أن يّطوف بهما) قوله : (والريح) يريد قوله تعالى : (وتصريف الرياح والسحاب) قوله : (هم) أي حمزة والكسائي وخلف يقرءونه الريح قوله : (كالكهف) أي وقرأ حمزة والكسائي وخلف الذين دل عليهم شفا الريح هنا وفي الكهف والجاثية بالتوحيد ، والباقون الرياح بالجمع في الثلاثة مع جاثية : أي مع الذي في الجاثية وهو قوله تعالى : (وتصريف الرياح آيات) يقرءونه كذلك قوله : (قوله توحيدهم) أي توحيدهم في ذلك ثابت صحيح.
حجر (فتى)الأعراف ثاني الرّوم مع |
|
فاطر نمل (د)م (شفا)الفرقان (د)ع |
أي الذي في الحجر ، وهو قوله تعالى : (وأرسلنا الرياح لواقح) قرأه بالتوحيد (١) حمزة وخلف والباقون بالجمع قوله : (الأعراف) يريد قوله تعالى : (الله الذي يرسل الرياح نشرا) قوله : (ثاني الروم) يعني قوله تعالى : (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات) فإنه لا خلاف في جمعه لأجل مبشرات قوله : (مع فاطر) يعني قوله تعالى : (والله الذي أرسل الرياح) قوله : (نمل) يعني قوله تعالى : (ومن يرسل الرياح) قوله : (دم شفا) أي قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف المواضع الأربعة بالتوحيد ، والباقون بالجمع قوله : (فرقان) يعني قوله تعالى : (وهو الذي أرسل الرياح) قرأه ابن كثير بالتوحيد.
واجمع بإبراهيم شورى (إ)ذ (ثـ)ـنا |
|
وصاد الاسرا الأنبيا سبا (ثـ)ـنا |
أي وقرأ بالجمع في إبراهيم ، يعني قوله تعالى : (اشتدت به الرياح) وفي شورى وهو قوله تعالى : (إن يشأ يسكن الريح) لنافع وأبي جعفر قوله : (ثنا) أي عطف فهو فعل ماض قوله : (وصاد الخ البيت) يعني وقرأ بالجمع في ص وهو قوله تعالى : (فسخرنا له الريح) وفي الإسراء (قاصفا من الريح) وفي الأنبيا (ولسليمان الريح عاصفة) وفي سبأ (ولسليمان الريح غدوها شهر) أبو جعفر في
__________________
(١) أي « الرّيح ».