الأربعة والباقون بالتوحيد قوله : (ثنا آخر البيت) ممدود قصر للوقف ، وهو اسم ومعناه الارتياح.
والحجّ خلفه ترى الخطاب (ظـ)ـل |
|
(إ)ذ (كـ)ـم (خـ)ـلا خلف يرون الضّمّ (كـ)ـل |
يعني واختلف عن أبي جعفر في حرف الحج ، وهو قوله تعالى : (أو تهوى به الريح) ووجه جمع أبي جعفر هذه المواضع أنه أجزل وأعم وأكثر دلالة على عجيب الصنع ؛ ولأن الريح لها انتشار وتفرق أجزاء ، ووجه الإفراد أن المراد الجنس ، ألا ترى إلى قول الشاعر :
ولو أن ما بى بالحصا فلق الحصا |
|
وبالريح لم يسمع لهن هبوب |
فوحد الرياح وأراد به الجنس بدليل قوله لهن ، ومن فرق بين المواضع لاحظ المعنيين ، والله سبحانه وتعالى أعلم قوله : (ترى الخطاب) يريد قوله تعالى : (ولو ترى الذين ظلموا) قرأ بالخطاب يعقوب ونافع وابن عامر وعيسى بخلاف عنه حملا على الخطاب في نظائره نحو (ولو ترى إذ وقفوا على النار ، ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ، ولو ترى إذ الظالمون) فالخطاب له صلىاللهعليهوسلم ، والمراد تنبيه غيره ، فالذين ظلموا مفعول ترى ، والباقون بالغيب على أن الذين ظلموا فاعل (وإذ يرون) مفعول على سياق هذه الكلمات قوله : (ظل) أي دام وبقي قوله : (خلا) أي مضى قوله : (يرون) أي (إذ يرون العذاب) بضم الياء ابن عامر : أي يريهم الله العذاب كقوله تعالى : (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) والباقون بالفتح حملا على قوله : (ورأوا العذاب) قوله : (كل) الكل : الثقل ، أشار بذلك إلى الضم ، لأنه أثقل الحركات.
أنّ وأنّ اكسر (ثوى)وميّته |
|
والميتة اشدد (ثـ)ـب والأرض الميّتة |
يريد قوله تعالى : (أن القوة لله جميعا وأن الله) كسر الهمزة منهما أبو جعفر ويعقوب على الاستئناف ، والباقون بالفتح فيهما : أي لأن قوله : وميتة الخ : أي وقرأ أبو جعفر ميتة في موضعي الأنعام والميتة هنا والمائدة والنحل بتشديد الياء والباقون بتخفيفها وهما لغتان وسنذكر وجههما قوله : (والأرض الميتة) أي التي في يس ؛ ولذلك قيدها بالأرض وذلك وارد على الشاطبي ، شددها نافع وأبو جعفر كما ذكرهما في أول البيت قوله : (ثب) من الوثب : أي انهض.