تعالى « إن الله » يعني إن الله يبشرك بيحيى حمزة وابن عامر على تقدير فقال إن الله أو أنه أقيم النداء مقام القول ، والباقون على تقدير فنادته بأن الله : أي بهذا اللفظ ثم حذف الجار وحذفه من مثل ذلك شائع كثير ولكن اختلف النحويون هل يبقى أن مع ما بعدها في موضع نصب أو خفض.
كسرا كالاسرى الكهف والعكس (ر)ضى |
|
وكاف أولى الحجر توبة (فـ)ـضا |
في الإسراء ، يعني قوله تعالى « ويبشر المؤمنين » وفي الكهف ، يريد قوله تعالى « ويبشر المؤمنين » قوله : (والعكس) يعني عكس هذه الترجمة التي ذكرها ، ففتح الياء وضم الشين مخففة حمزة والكسائي في المواضع الثلاثة قوله : (وكاف) يعني « إنا نبشرك ، وتبشر به المتقين ، وفي الحجر « إنا نبشرك بغلام » احترز عن « فبم تبشّرون » فإنه لا خلاف في ضمه وتشديده ، وفي التوبة « يبشّرهم ربهم برحمة » قوله : (فضا) أي قرأ حمزة كذلك أي بعكس تلك الترجمة أيضا في الأربعة الأحرف من السور الثلاث المذكورة.
و (د)م (ر)ضى (حـ)ـلا الّذي يبشّر |
|
نعلّم اليا (إ)ذ (ثوى) (نـ)ـل واكسروا |
أي وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو عمرو « ذلك الذي يبشر الله عباده » كذلك : أي بالفتح وضم الشين مخففا قوله : (يعلم) يعني قوله تعالى « ونعلمه الكتاب » بالياء نافع وأبو جعفر ويعقوب وعاصم والباقون بالنون وهما ظاهران.
أنّي أخلق (ا)تل (ثـ)ـب والطائر |
|
في الطّير كالعقود (خـ)ـير (ذ)اكر |
يعني « أني أخلق لكم » بكسر الهمزة من « إني » نافع وأبو جعفر على الاستئناف أو التفسير ، والباقون بالفتح على البدل من « إني قد جئتكم » أو غير ذلك قوله : (والطائر) أي وقرأ كهيئة الطائر هنا وفي العقود بألف بعدها همزة مكسورة على الإفراد أبو جعفر ، والباقون الطير فيهما بإسكان الياء من غير ألف ولا همز على الجمع ، وقد تلفظ بالقراءتين جميعا ، ووجه الإفراد أنه لم يخبرهم بخلقه لهم جميع الطيور ، فقد جاء في التفسير أنه صنع كهيئة الخفاش ونفخ فيه فصار طائر بإذن الله تعالى ، ويدل على ذلك قوله « فأنفخ فيه » ووجه الجمع تسمية الواحد باسم الجنس ، والعرب تستعمل ذلك كثير.