انقلبت الياء ألفا ضرورة ، والباقون الذين هم غير مدلول حبر بنصب النعاس وبضم الياء وكسر الشين ، وإذا انكسرت الشين انقلبت الألف ياء فتصير يغشيكم ، وشدد الشين منهم يعقوب والكوفيون وابن عامر ، وهذا معنى قوله : واشدد مع موهن الخ كما سيأتي في البيت الآتي :
واكسر لباق واشددن مع موهن |
|
خفّف (ظـ)ـبى (كنز)ولا ينوّن |
أي الشين فيصير يغشيكم لمدلول ظبا كنز ، ثم أضاف إلى تشديد يغشيكم تخفيف موهن يعني (موهن كيد الكافرين) اختصار بليغا ، لأن من شدد يغشّيكم خفف موهن فضم إلى موهن يغشيكم لذلك ، فأما « موهن » فخففها يعقوب وابن عامر والكوفيون ، والباقون بالتشديد ، وكلهم نوّنوا موهن ونصبوا كيد إلا حفصا فإنه لا ينونه ويخفض كيد فيصير فيه ثلاث قراءات.
مع خفض كيد (عـ)ـد وبعد افتح وأن |
|
(عمّ)عـ)ـلا ويعملو الخطاب (غـ)ـن |
أي وبعد (موهن كيد ، وأن الله مع المؤمنين) بفتح الهمزة نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص على إضمار حرف الجر : أي ولأن الله مع المؤمنين ، والباقون بالكسر على الاستئناف ، واحترز بقوله وبعد عن (وأن الله عنده أجر عظيم) فإنه لا خلاف في فتحه ، وقوله : ويعملو ، يريد قوله تعالى (فإن الله بما يعملون بصير) بالخطاب رويس حملا على قوله تعالى (وقاتلوهم) قبله ، وعلى قوله (وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم ، واعلموا أنما غنمتم) والباقون بالغيب حملا على قوله تعالى (فإن انتهوا) وغيره.
بالعدوة اكسر ضمّه (حقّا)معا |
|
وحيي اكسر مظهرا (صـ)ـفا (ز)عا |
يريد قوله تعالى (إذا أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى) بكسر العين فيهما ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ، والباقون بضمها وهما لغتان قوله : (وحي) أي وقرأ من حي بكسر الياء الأولى مع الإظهار على وزن عمى خلف وشعبة ونافع وقنبل بخلاف عنه والبزى وأبو جعفر ويعقوب كما سيأتي في البيت الآتي ، والباقون بالفتح مع الإدغام وهما لغتان من حي وحي.