والثابت عند القدماء من أهل الأداء وبقيت قاعدة أخرى تتعلق بالإدغام وهي ما إذا وقع الإدغام بعد الإمالة وسيأتي في آخر باب الإمالة إن شاء الله تعالى ، وقوله : أي قلّ الآخذون فيه بالإدغام ، ، وقوله للعسر الواقع باجتماع الساكنين على غير حدهما قوله : (أجلّ) أي وأقوى حجة.
وافق في إدغام صفّا زجرا |
|
ذكرا وذروا (فـ) د وذكرا الاخرى |
هذا فصل ألحقه في باب الإدغام الكبير ذكر فيه من وافق أبا عمرو على إدغام بعض ما تقدم ، ثم استطرد فيه أحرفا أخرى ملحقة بالإدغام الكبير فوافق حمزة أبا عمرو وعلى إدغام أربعة وهي « والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ، والذاريات ذروا » ووافقه أيضا خلاد على إدغام حرفين بخلاف عنه وهما « فالملقيات ذكرا ، فالمغيرات صبحا » كما سيأتي ، وإنما نص على الإدغام ليدل على أنه لم يوافقه على الروم فإن الروم لا يكون معه إدغام ، وإذا أطلق الإدغام فالمراد الإدغام المحض قوله : (فد) من الفيد : وهو الميل والتحيز من السرور ، لأنه يشير إلى لطف خصوص هذه الأربعة الأحرف فإنه وردت عن ابن مسعود رضياللهعنه كذلك (١) قوله : (وذكرا الأخرى) يعني الذي وقع آخر يريد « فالملقيات ذكرا » في المرسلات ، واحترز بذلك عن حرف الصافات ، وعلم من ذلك أن ذكر المتقدم هو الذي في الصافات.
صبحا (قـ)ـرا خلف وبا والصّاحب |
|
بك تمّارى (ظـ)ـنّ أنساب (غـ)ـبي |
قوله : (وبا والصاحب) أي وافق أبا عمرو أيضا على إدغام باء « والصاحب « في » بالجنب » يعقوب ، وكذلك أدغم يعقوب أيضا التاء في التاء في « ربك تتمارى » في النجم منفردا بذلك عن أبي عمرو ، وإنما ذكره هنا لأنه من الإدغام الكبير وإن لم يدغمه أبو عمرو ، لأنه تقدم أن أبا عمرو لا يدغم من كلمة إلا « مناسككم وما سلككم » وإدغام يعقوب « تتمارى » حالة الوصل بالكاف ، وكذلك أتى به الناظم ، فلو ابتدأ بها لفظا فبتاءين اتباعا للرسم ، وقوله أنساب غبي « فلا
__________________
(١) إن قراءة ابن مسعود من القراءات الشواذ وإنما ذكرها المؤلف هاهنا رحمه الله تعالى للمقارنة والإيضاح ليس أكثر.