أنساب بينهم » في المؤمنين أدغمه رويس مع ما يأتي بعده مما وافق فيه أبا عمرو ، وقوله غبي من الغباوة : أي اختفى وجه تخصيصه بالإدغام دون باقي الباب.
ثمّ تفكّروا نسبّحك كلا |
|
بعد ورجّح لذهب وقبلا |
يعني أن رويسا أدغم التاء في التاء من قوله تعالى « ثم تتفكروا » وهو في سبأ وإدغامه هذا الحرف كإدغام يعقوب تتمارى قوله : (نسبحك) أي أدغم رويس موافقة لأبي عمرو الكاف من نسبحك كثيرا والحرفين بعده وهما « نذكرك كثيرا إنك كنت » وهذه الخمسة الأحرف مما لا خلاف عن رويس في إدغامها ، واختلف عنه فيما يأتي بعد ذلك من الحروف ، فمنها ما يترجح إدغامه عنه ، ومنها ما يترجح إظهاره ، ومنها ما ورد عنه الإدغام والإظهار فيه من غير ترجح ، وسيأتي ذلك مبينا فيما بعد ، وبدأ بما يترجح إدغامه عنه ، فقال ورجح وذلك أربع كلمات في اثنى عشر حرفا وهي « لذهب بسمعهم » في البقرة ، لا قبل لهم في النمل ، وجعل لكم « الواقع في النحل وهو ثمانية مواضع « وأنه هو أغنى ، وأنه هو رب الشعرى » الآخران من النجم ، فالجمهور على إدغامها عنه.
جعل نحل أنّه النّجم معا |
|
وخلف الأوّلين مع لتصنعا |
أي جعل الواقع في النحل وهو ثمانية مواضع وهي « والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ، وجعل لكم من أزواجكم ، وجعل لكم السمع ، وجعل لكم من بيوتكم ، وجعل لكم من جلود الأنعام ، وجعل لكم مما خلق ظلالا ، وجعل لكم من الجبال أكنانا ، وجعل لكم سرابيل » ، وقوله معا : أي « وأنه هو أغنى وأقنى ، وأنه هو رب الشعرى » وهما الموضعان الأخيران من النجم ، ولما فرغ مما يترجح إدغامه عن رويس شرع في ذكر ما ورد فيه الخلاف عنه من غير ترجيح وهو أربعة عشر حرفا وهي « وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا » وهما الأولان من النجم « ولتصنع على عيني » في طه ، « ولا مبدل لكلماته » في الكهف « والكتاب بأيديهم ، والكتاب بالحق ، والعذاب بالمغفرة » والثلاثة في البقرة « وكذلك كانوا » في الروم و « ركبك كلا » في الانفطار و « أنزل لكم » في النمل والرمز « تمثل لها » في مريم و « من جهنم مهاد » ، في الأعراف « جعل لكم من أنفسكم » في الشورى كما