محمد بن هلال ، عن سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن احمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن ابي شيبة القاضي ، عن نوح بن دراج ، عن قدامة بن زائدة ، عن ابيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمته زينب ، عن ام ايمن وعن ابيه امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في حديث طويل : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، زار منزل فاطمة ( عليها السلام ) ، فعملت له حريرة (١) ـ الى ان قال ـ فلما فرغ من غسل يده ، مسح وجهه ، ثم نظر الى علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، [ نظراً ] (٢) عرفنا منه السرور في وجهه ، ثم رمق بطرفه نحو السماء مليا ، ثم وجه وجهه نحو القبلة ، وبسط يديه يدعو ، ثم خر ساجدا وهو ينشج (٣) ، فاطال النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه ، ثم رفع رأسه ، وذكر سبب البكاء ، وان جبرئيل اخبره بما يجري عليهم بعده من المصائب . . . الخبر .
٥٥٤٤ / ٩ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن اسحاق ابن عمار ، قال : خرجت مع ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، وهو يحدث نفسه ، ثم استقبل القبلة فسجد طويلا ، ثم الزق خده الايمن بالتراب طويلا ، ( ثم قام ) (١) ، ثم مسح وجهه ، ثم ركب ، فقلت له : بابي انت وامي ، لقد صنعت شيئا ما رأيته قط ، قال : « يا اسحاق ، اني ذكرت نعمة من نعم الله عز وجل علي ؛ فاحببت ان اذلل نفسي ، ثم
__________________________
(١) الحريرة : دقيق يطبخ بلبن ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٦٥ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) النشيج والنشوج : البكاء الشديد ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٧٨ ) .
٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٦٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٧ ح ٢٠ .
(١) في المصدر : قال .