١٠ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب التشهد )
٥٢٦١ / ١ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « التشهد ثناء على الله ، فكن عبدا له بالسر ، خاضعا له بالفعل ، كما انك عبد له بالقول والدعوى ، وصل صدق لسانك بصفاء صدق سرك ، فانه خلقك عبدا ، وامرك ان تعبده بقلبك ولسانك وجوارحك ، وان تحقق عبوديتك له ، وربوبيته لك ، وتعلم ان نواصي الخلق بيده ، فليس لهم نفس ولا لحظه الا بقدرته ومشيته ، وهم عاجزون عن اتيان اقل شيء في مملكته ، الا باذنه وارادته .
قال الله عز وجل : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (١) فكن له عبدا شاكرا ذاكرا ، بالقول والدعوى ، وصل صدق لسانك بصفاء سرك ، فانه خلقك ، وعز وجل ان تكون ارادة ومشية لاحد الا بسابق ارادته ومشيته ، فاستعمل العبودية ، في الرضا بحكمته ، وبالعبادة في اداء اوامره ، وقد امرك بالصلاة على حبيبه ، محمد ( صلّى الله عليه وآله ) فاوصل صلاته بصلاته ، وطاعته بطاعته ، وشهادته بشهادته ، وانظر الى ان لا تفوتك بركات معرفة حرمته ، فتحرم عن فائدة صلاته ، وامره بالاستغفار لك والشفاعة فيك ، ان اتيت بالواجب في الامر والنهي ، والسنن والاداب ، وتعلم جليل مرتبته عند الله عز وجل » .
__________________________
الباب ـ ١٠
١ ـ مصباح الشريعة ص ١١٤ باختلاف .
(١) القصص ٢٨ : ٦٨ .