٣٠ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب قواطع الصلاة )
٦٢٧٦ / ١ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : عن شداد بن الهاد ، قال : سجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سجدة أطال فيها ، فقال الناس عند انقضاء الصلاة : يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها ، حتى ظننا أنه قد حدث أمر ، أو أنه أتاك [ الوحي ] (١) فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أُعجله حتى يقضي حاجته » فكان الحسن أو الحسين ( عليهما السلام ) قد جاء والنبي ( صلى الله عليه وآله ) في سجدته فامتطى ظهره .
قلت : وفي أُسد الغابة لابن أثير الجزري (٢) ، أخبرنا أبو ياسر بن أبي حية ، بإسناده عن عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يزيد ، حدثنا جرير بن حازم ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن أبيه ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في إحدى صلاتي العشي (٣) ـ الظهر أو العصر ـ وهو حامل أحد ابني ابنته ، الحسن أو الحسين ( عليهما السلام ) ، فتقدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضعه عند قدمه اليمنى ، ثم كبر للصلاة فصلى ، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها ، فرفعت رأسي من بين
__________________________
الباب ٣٠
١ ـ المجازات النبوية ص ٣٩٧ ح ٣١٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أُسد الغابة ج ٢ ص ٣٨٩ .
(٣) العَشِيّ : هو ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها كلّ ذلك الوقت عَشِيّ ، فإذا غابت الشمس فهو العشاء ( لسان العرب ج ١٥ ص ٦٠ ) .