٤٣ ـ قرب الاسناد : عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام قال في الرجل أفاض إلى البيت فغلبته عيناه حتى أصبح قال : لابأس عليه (١).
وعن علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال : سألته عن رجل بات بمكة حتى أصبح في ليالى منى فقال : إن كان أتاها نهارا فبات حتى أصبح فعليه دم شاة يهريقه وإن كان خرج من منى بعد نصف الليل فأصبح بمكة فليس عليه شئ (٢).
بيان : هذه الاخبار الكثيرة وأمثالها تدل على أن منتهى ما يعتبر في البيتوتة طلوع الفجر ، وقد صرح اللغويون وغيرهم أن البيتوتة والبيات الكون بالليل ، وقد قال تعالى : ( بياتا أو نهارا ) (٣) كمامر.
٤٤ ـ الكافى : بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا أراد العمرة انتظر إلى صبيحة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ثم يخرج مهلا في ذلك اليوم (٤).
أقول : لا يخفي أن الظاهر أن الامر بالتوقف لادراك ليلة القدر ، فيدل على أن نهايتها الصبح ، وأيضا قوله ذلك اليوم لا يخلو من دلالة على المطلوب.
٤٥ ـ الكافى : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يكره للرجل إذا قدم من سفره أن يطرق أهله ليلا حتى يصبح (٥).
٤٦ ـ العلل : باسناده عن ابن عباس في تزويج النبي صلىاللهعليهوآله زينب قال : و لبث سبعة أيام بليالهن عند زينب ثم تحول إلى بيت ام سلمة ، وكان ليلتها و صبيحة يومها من رسول الله صلىاللهعليهوآله (٦).
بيان : المقابلة بين الليلة وصبيحة اليوم تدل على عدم كونها من الليل.
____________________
(١) قرب الاسناد ص ٦٥ ط حجر ص ٨٦ ط نجف.
(٢) قرب الاسناد ص ١٠٦ ط حجر ص ١٤١ ط نجف.
(٣) يونس : ٥٠.
(٤) الكافى ج ٤ ص ٥٣٦.
(٥) الكافى ج ٥ ص ٤٩٩.
(٦) علل الشرايع ج ص..