فقال لي الرجل : ما يمنعك أن تصنع مثل ما أصنع ، فان الشمس تطلع على قوم قبلنا وتغرب عنا وهي طالعة على آخرين بعد ، قال : فقلت إنما علينا أن نصلي إذا وجبت الشمس عنا ، وإذا طلع الفجر عندنا ليس علينا إلا ذلك ، وعلى اولئك أن يصلوا إذا غربت عنهم (١).
بيان : يمسي بالمغرب أي يوقعها في المساء وبعد دخول الليل ، وقال الجوهري : الغلس ظلمة آخر الليل ، والتغليس السير بغلس يقال : غلسنا الماء أي وردناه بغلس ، وكذلك إذا فعلنا الصلاة بغلس.
١٨ ـ المجالس : عن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وأحمد بن محمد العطار كلهم ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى ابن بشار ، عن المسعودي ، عن عبدالله بن زبير وعن أبان بن تغلب والربيع بن سليمان وأبان بن أرقم وغيرهم قالوا أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الاجفر إذا نحن برجل يصلي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس ، فوجدنا في أنفسنا ، فجعل يصلي ونحن ندعو عليه ، حتى صلى ركعة ونحن ندعو عليه ونقول هذا من شباب أهل المدينة ، فلما أتيناه إذا هو أبوعبدالله جعفر بن محمد عليهالسلام فنزلنا فصلينا معه ، وقد فاتتنا ركعة ، فلما قضينا الصلاة قمنا إليه ، فقلنا : جعلنا فداك ، هذه الساعة تصلي؟ فقال إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت (٢).
بيان : في القاموس الاجفر موضع بين الخزيمية وفيد ، وقال : وجد عليه يجد ويجد وجدا وجدة وموجدة غضب ، وبه وجدا في الحب فقط وكذا في الحزن ولكن يكسر ماضيه ، والمراد بشعاع الشمس الحمرة المشرقية كما يدل آخر الخبر.
١٩ ـ المجالس : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد عن هارون بن مسلم ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن إسماعيل ، عن زيد الشحام
____________________
(١) امالى الصدوق ص ٥٠.
(٢) المصدر نفسه ص ٥٠.