الشعبي (١) ، وستأتي عنه رواية أخرى تكشف عن كذبه.
٢ ـ قال الطبري : ( حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا بشر بن إسماعيل عن أبي كثير ، قال : كنت عند أبي الجلد إذ جاءه رسول ابن عباس بكتاب اليه ، فكتب إليه : كتبت تسألني عن الرعد ، فالرعد ريح ) (٢).
وبهذا الإسناد روى الطبري رواية أخرى فيها ذكر المكاتبة يسأله عن البرق : ( فكتب إليه : فالبرق الماء ) (٣).
ولمّا كانت الروايتان في الحقيقة هي رواية واحدة والمكاتبة واحدة كما في كتاب ( العظمة ) لأبي الشيخ الاصبهاني (٤) ، وقد كفانا مؤنة البحث عن حال رجال الإسناد ما ذكره المحقق في الهامش فقال : ( إسناد مشكل ، ما وجدت ترجمة ( بشر بن إسماعيل ) وما عرفت من هو؟ ثمّ لم أعرف من ( أبو كثير ) الراوي عن أبي الجلد ) (٥).
وأضيف أنا إلى ذلك ، تبدّل جواب أبي الجلد عن الرعد في المقام ، فقد فسّره بالريح بينما كان في الرواية الأولى الملَك؟!
٣ ـ قال الطبري : ( حدّثني إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدّثنا عمر بن
____________________
(١) الدعاء / ٣٠٧ تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، ط دار الكتب العلمية بيروت سنة ١٤١٣ هـ.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٣٤١.
(٣) نفس المصدر ١ / ٣٤٣.
(٤) العظمة ٤ / ١٢٨٧ ط دار العاصمة الرياض سنة ١٤٠٨ هـ وفيه عن أبي كثير ..
(٥) تفسير الطبري ١ / ٣٤١.