بتفسيرها كفرت به؟ ).
قال ابن القيم تعقيباً على ذلك : ( أي جحدته وأنكرته وكفرت به ، ولم يرد أنك تكفر بالله ورسوله ) (١).
٧ ـ وكان لديه خوف من غوغائية الناس الذين يسمعون ولا يعون ، ثمّ هُم عن ابن عباس يحدثون. فقد حدث أبو السفر فقال : ( سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول : يا أيّها الناس اسمعوا مني ما أقول لكم ، وأسمعوني ما تقولون ، ولا تذهبوا فتقولوا قال ابن عباس قال ابن عباس ، من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر ولا تقولوا الحطيم. فإنّ الرجل في الجاهلية كان يحلف فيلقى سوطه أو نعله أو قوسه ) (٢).
٨ ـ وكان حريصاً على تنبيه الناس وتحذيرهم من خطأ وقعوا فيه ، وهو بشاعة سيرة الشيخين وشناعة الأخذ بها مقابل سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مبدء استعمال هذه المقولة من عبد الرحمن بن عوف ، فقد استعمل هذا السلاح في إبعاد الإمام عليه السلام عن الخلافة كما مرّ في الحلقة الأولى (٣) ، فكان ابن عباس رضي الله عنه إذا سأله سائل فأجابه بما سمعه من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واعترض عليه أحد الصحابة أو من غيرهم بأنّ هذا مخالف لما قال به أبو بكر وعمر ، فيردّ عليه ابن عباس موبّخاً
____________________
(١) أعلام الموقعين ٤ / ١٣٧.
(٢) صحيح البخاري ٥ / ٤٤ ط بولاق.
(٣) موسوعة عبد الله بن عباس الحلقة الأولى ج٢ ( فيا لله وللشورى ).