١٠ ـ الحسن بن أبي الحسن البصري.
ذكر أحمد بن حنبل بعض حديثه عن ابن عباس وفيه ظهور عنصر المشافهة ، ممّا يدلّ على سماعه منه.
وقال : أحمد شاكر في تعليقه على الحديث برقم ( ٣١٢٦ ) عن ابن سيرين : ( أنّ جنازة مرّت بالحسن وابن عباس ، فقام الحسن ولم يقم ابن عباس ، فقال الحسن لابن عباس : أقام لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال : قام وقعد ) إسناده صحيح ، وقد صححنا في ( ٢١٨٨ ) سماع ابن سيرين من ابن عباس ، وقد تكلموا في سماع الحسن البصري من ابن عباس ، بل في لقائه إياه ، كما أشرنا في ( ٢٠١٨ ) ورجحنا هناك صحة حديثه ، لأنّه عاصره ، وهذا الإسناد قاطع في ذلك ، فإنّه صريح في أنّه لقى ابن عباس وسأله وسمع منه ، والحديث في المنتقى ( ١٨٨٨ ) ، وأنظر ما مضى ( ١٧٣٣ ).
وقال في تعليقه على الحديث ( ٢٠١٨ ) عن الحسن ، عن ابن عباس ، قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الصدقة كذا وكذا ونصف صاع برا ) ، إسناده صحيح ، الحسن : هو البصري ، وقد تكلموا في سماعه من ابن عباس ، وجزم كثير من العلماء بأنّه لم يسمع منه ، أنظر التهذيب في ترجمة الحسن ، والمراسيل لابن أبي حاتم ( ١٢ ـ١٣ ) ، ونصب الراية ( ١ / ٩٠ ـ٩١ ) ، والحسن قد عاصر ابن عباس يقيناً ، وكونه كان بالمدينة أيام كان ابن عباس والياً على البصرة لا يمنع سماعه منه قبل ذلك أو بعده ، نعم قد يمنع الرواية التي يعللونها في قوله : ( خطبنا ابن عباس بالبصرة ) ، والحديث رواه