وأخرج حديثه عن ابن عباس الطبراني في معجمه الكبير وذلك ثلاثة أحاديث كلها موقوفة ، ثالثها عنه قال : ( كنت جالساً عند عبد الله بن عباس إذ جاءه رجل فقال : أرأيت مَن قتل مؤمنا متعمداً ثمّ تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً ثمّ اهتدى ، قال : وأنّى له التوبة وقد سمعت نبيّك يقول : ( إنّ أقرب الخلائق من عرش الرحمن يوم القيامة المؤمن الذي قتل مظلوماً ورأسه عن يمينه وقاتله عن شماله وأوداجه تشخب ، يقول : ربّ سل هذا فيم قتلني؟ فيم حال بيني وبين الصلاة ) ) (١) ، وهذا رواه أحمد في مسنده (٢) كما رواه النسائي وابن ماجة.
٣ ـ سالم بن أبي حنيفة ، أبو يونس ، أخو إبراهيم بن أبي حفصة.
رأى ابن عباس ، كذا قال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، وقال : ( سألت أبي عنه ، فقال : هو من عتّق الشيعة ، صدوق ، يكتب حديثه ولا يحتج به ) (٣).
أقول : من العجيب أن يكون رآه ولم يرو عنه! وأعجب من ذلك قول أبي حاتم : ( صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به )!! لماذا؟ فذلك لأنّه من عتّق الشيعة ، أتريدون إنصافاً فوق هذا؟
____________________
(١) المعجم الكبير ١٢ / ٧٩.
(٢) مسند أحمد ٣ / ٢٨٩ ( ١٩٤١ ) ٤ / ١٤ ( ٢١٤٢ ) ٤ / ٢٣٧ ( ٢٦٨٣ ).
(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ١٨٠.