جاء فيها : ( كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفاً عطاؤه. وكان يدعى إليها فيأبى ويقول : لا حاجة لي فيها حتّى يحكم الله بيني وبين بني مروان ) (١).
وقال الذهبي : ( كان عند سعيد بن المسيب أمر عظيم من بني أمية وسوء سيرتهم ، وكان لا يقبل عطاءهم ) (٢) ، وأيضاً : ( أنّه قال : ما أصلي صلاة إلاّ دعوت الله على بني مروان ) (٣) ، وأيضاً : ( كان يقول : قاتل الله فلانا كان أوّل من غيّر قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنّه قال : ( الولد للفراش ) (٤) ) (٥) ، وأيضاً : ( كان سعيد بن المسيب يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) (٦).
وقال مالك : ( دخل أبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة بن عبد
____________________
(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٥ ـ ٢٣٤.
(٢) نفس المصدر ٥ / ٢٢١.
(٣) نفس المصدر ٥ / ٢٢٨.
(٤) يشير ابن المسيب إلى استلحاق معاوية زياد بن أبيه وقد استنكر تلك الفعلة الشنعاء المسلمون وعدّّّّها غير واحد ـ ومنهم الحسن البصري ـ إحدى بوائق معاوية وحديث ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) روي بألفاظ مختلفة وهو في الصحاح والمسانيد ، أخرجه البخاري في تسعة مواضع ، ومسلم في الرضاع مرتين ، وأحمد في عدة مواضع من مسنده. وتلك الفعلة الشنعاء سماها الجاحظ كفرة كما في الرسالة الحادية عشرة من رسائله نشر حسن السندوبي بتوسط كتاب عليّ إمام البررة ٣ / ٣٦٨ ، فراجع تفصيل ذلك.
(٥) سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩.
(٦) نفس المصدر ٥ / ٢٣٠.