ـ أقول : يا لله ، مَن يبغض عليّاً عليه السلام ويحمل عليه يكون من خيار المسلمين ، ومجاب الدعوة!! فمن هم إذن شرارهم إن كان هذا من خيارهم؟! اللّهمّ احفظ عقول أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم من هذا التخبط والتخليط ـ
روى له الطبراني في الكبير حديثين عن ابن عباس قال : ( خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتّى غابت الشمس وبدت النجوم وطفق الناس ينادونه : الصلاة ، وفي القوم رجل من تميم ينادي ، فقال ابن عباس : تعلّمني بالسنّة لا أمّ لك؟ إنّي شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين العصر والظهر ، والمغرب والعشاء. فلقيت أبا هريرة فوافقه ) (١).
أقول : وهذا ما رواه عنه الطيالسي في مسنده (٢) ، وأحمد في مسنده ، وفيه : ( قال عبد الله : فوجدت في نفسي من ذلك شيئاً ، فلقيت أبا هريرة فسألته ، فوافقه ) (٣) ـ وهذا من عثمانيته يجد في نفسه من حديث ابن عباس وهو حبر الأمة وابن عم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ويستثبت ذلك من أبي هريرة الطارئ على الإسلام!! ـ كما رواه ثانية ، وصححهما معاً أحمد محمّد شاكر. ورواه عنه مسلم أيضاً (٤).
٣٢ ـ عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد
____________________
(١) المعجم الكبير ١٢ / ١٦٢.
(٢) مسند أبي داود الطيالسي / ٣٥٥.
(٣) مسند أحمد ٤ / ٧٠٠ / ٢٢٦٩.
(٤) مسند أحمد ٥ / ١٠٠ / ٣٢٩٣.