كيف كانت البداية ؟
كم يصعب على أحدنا أن يكون في موقع يكره أن يكون فيه ، بل يستبعد ذلك !
وكيف يكون منغمساً في ما يتحاشى الوقوع فيه ؟!
كيف يشذُّ وهو الملتزم ، وكيف يعمى وهو المبصر ؟!
كيف يدّعي البراءة ممّن يعدل عن مذهبه ، بينما عدل قبل أن يعدل ؟!
في مدرستنا المتواضعة....
وداخل صفّنا البسيط....
وبعد انتهاء الحصّة الأخيرة...
التفتت إليَّ...
أبصرْتُ في عينها ملامح عتب وأسفٍ لم أعهدها من قبل...
كانت نظراتها غريبة ، تشي بأزوف ساعة الرحيل...
همهمتْ شفتاها بكلمات لم أفهمها ، فقد استرقت المسافة صوتَها...
تجاهلتُ ذلك ورحتُ أقتصر المسافة بخطوات
مضطربة وعينين