١ ـ « إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ».
إنّ هذه العبارة تبيّن شعور النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بدنوّ أجله ، لذلك فقد قال هذا الحديث ليكون بمثابة وصيّة من نبيّ الرحمة إلى المسلمين ، تضمن لهم كلّ الخير والصلاح من بعده.
٢ ـ « ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ».
أمّا في هذه العبارة فقد بيّن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ التمسّك بهذين الثقلين هو شرط لعدم الضلال على مدى الزمان.
٣ ـ « ولقد أنبأني اللطيف الخبير ».
وأيّ نبأ أصدق من نبأ اللطيف الخبير عالم الغيب ؟
٤ ـ « أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».
أي أنّهما متلازمان لا ينفكان ، في كلّ زمان ومكان ، وتحت أيّ ظرف ، وفي أيّ موقع إلى أن يردا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحوضَ يوم القيامة.
قال تعالى : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (١).
__________________
(١) فصّلت (٤١) : ٤١ ـ ٤٢.